الياس توما من براغ : أكدت الحكومة السلوفاكية اليوم بأنها ستحب قوتها العاملة في العراق في شباط فبراير القادم وان 99 جنديا سيعودون في هذا الموعد فيما سيبقى 11 ضابطا في العراق للمساهمة في عمل قيادات الأركان الحليفة وتدريب قوات الأمن العراقية .
وأعلن رئيس الحكومة روبرت فيتسو في مؤتمر صحفي اليوم أن حكومته عرضت على العراق إمكانية ترك جهازين من أجهزة الكشف عن الألغام ومواد أخرى تستعملها القوة .
وأضاف إذا أخذنا بعين الاعتبار صعوبة عملية الانسحاب فان الجنود السلوفاك يمكن لهم الآن البدء بالتحضير للانسحاب لأنهم يجب أن يعودوا إلى بلادهم في شباط من العام القادم .
وكان فيتسو الذي يترأس حزب سميير ــ الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم قد وعد قبل الانتخابات النيابية التي جرت في صيف هذا العام بسحب القوات السلوفاكية من العراق وقد أعلن بعد زيارته بغداد في آب اغطس الماضي بان عمل القوة السلوفاكية في العراق غير فعال لأنه عمليا لا يمكن لها أن تقوم بعملية نزع الألغام .
وستكلف عملية سحب القوة السلوفاكية من العراق وفق وزير الدفاع السلوفاكي فرانتيشيك كاشيتسكي 32 مليون كورون سلوفاكي أي أكثر من مليون دولار في حين أن تكلفة تواجد القوة في العراق سنويا هو 270 مليون كورون .
وأشار رئيس الحكومة السلوفاكية بأن حكومته عرضت على الحكومة العراقية تقديم المساعدات في تدريب قوات الأمن والجيش العراقيين وان الاستفادة من هذا العرض سيتوقف على الطرف العراقي .
وأضاف ان حكومته سترحب لو أن التدريب جرى على الأراضي السلوفاكية ولاسيما التدريب على نزع الألغام وتدريب رجال الشرطة العراقيين .
وكانت القوة السلوفاكية قد أرسلت إلى العراق في صيف عام 2003 من قبل رئيس الحكومة السابق ميكولاش دزوريندا الذي كانت تعتبره واشنطن من الحلفاء لأمريكا من الدول الجديدة وفق تصنيف وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد رغم أن المواطنين السلوفاك مثلهم مثل الكثير من دول أوروبا لم يكونوا يؤيدون الغزو الأمريكي للعراق .