سانتياغو: وجه القاضي التشيلي اليخاندرو سوليس اتهاما الى الديكتاتور التشيلي السابق اوغستو بينوشيه لاصداره اوامر خلال وجوده في السلطة باخفاء سجناء معارضين لحكمه وتعذيبهم في سجن غريمالدي السري خلال فترة الحكم العسكري (1973-1990). ورفعت المحكمة العليا في تشيلي رسميا في 4 تشرين الاول(اكتوبر) الماضي الحصانة التي كان الجنرال بينوشيه يتمتع بها بصفته رئيسا سابقا للبلاد.

واعلن القاضي ان بينوشيه متهم بالتورط ب36 حالة اختفاء وجريمة قتل واحدة و23 حالة تعذيب في سجن غريمالدي. ويمكن لهذا القرار ان يفتح الطريق امام امكانية اعتقال الديكتاتور السابق، بحسب مصادر قضائية. وتابع القاضي quot;لا اريد اعطاء المزيد من التفاصيل قبل الاثنين حيث سيتم الاعلان عن القرار رسمياquot;، دون ان يوضح او ينفي ما اذا كان سيطلب اعتقال الجنرال بينوشيه. وفقد بينوشيه الذي سيبلغ الحادية والتسعين من العمر في تشرين الاول(نوفمبر) المقبل حصانته مرارا في اطار التحقيقات حول اختفاء المعارضين خلال فترة توليه السلطة، والتي تخللها قتل او اخفاء 3000 شخص .

واستعمل سجن غريمالدي، الذي كان سابقا مأوى للعجز الميسورين في سانتياغو بين 1973 و1978، كمركز اعتقال سري للاستخبارات التشيلية. واوقفت رئيسة تشيلي الحالية ميشيل باشليه ووالدتها انجيلا جيريا في غريمالدي وعذبتا لمدة شهر عام 1975، بعد انقلاب الجنرال بينوشيه في 11 ايلول(سبتمبر) 1973 وتوقيف ابيها الضابط الطيار البرتو باشليه.