إيلاف، لندن: أكد المرصد السوري لحقوق الانسان بناء على معلومات موثوقة من داخل سجن عدرا القريب من دمشق ان الناشط والمعارض السوري الدكتور كمال اللبواني قد تعرض للضرب داخل السجن من قبل أحد السجناء الجنائيين التي تعمدت السلطات السورية وضعه بين المعتقلين السياسيين.

واشار المرصد في بيان تسلمته quot;ايلافquot; اليوم ان السلطات السورية قد شجعت هذا السجين الجنائي للاعتداء على معتقلي الرأي كأسلوب بديل عن التعذيب المباشر المستمر بصورة روتينية في السجون السورية. واوضح أن الدكتور كمال كان قد تعرض لمضايقات عديدة في السابق لكنها لم تتطور إلى هذا الحد لتصل إلى الاعتداء بالضرب. واضاف انه فورحصول حادثة الاعتداء امس الاول توجه اللبواني إلى إدارة السجن وتم تنظيم ضبط بالحادثة مرفق بشكوى تقدم بها اللبواني لكن سلطات السجن تجاهلت ما حدث ولم تتخذ أي إجراء في الشكوى التي قدمها ضد السجين الجنائي.

وقال المرصد انه في الوقت الذي تكتمت فيه الاجهزة الامنية على خبر الاعتداء أكد حقوقيون سوريون ان تشجيع السجناء الجنائيين للاعتداء على سجناء الرأي هو سياسة جديدة تعتمدها الاجهزة السورية لتحطيم معنويات السجناء السياسيين وهو اسلوب سبق واتبعته خارج السجون ايضا حين كانت ترسل عصابات من quot;البلطجيةquot; لتفريق المظاهرات السلمية والاعتداء على المتظاهرين كما حدث امام قصر العدل في آذار (مارس) الماضي حيث اغمي على الكاتبة سمر يزبك وتعرض أخرون بينهم فاتح جاموس لاعتداء بالضرب من قبل تلك العصابات.

وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطات في سوريا quot;بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والسماح للاجئين السوريين في العراق بالعودة إلى الوطن دون قيد أو شرط وإنهاء قضية المنفيين وإطلاق الحريات وكف يد الأجهزة الأمنية عن ممارسة الاعتقال التعسفي وإيقاف تدخل أجهزة الأمن بشؤون القضاءquot;.