باريس: عقد المتنافسون الثلاثة للترشح باسم الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مساء الخميس في تولوز (جنوب غرب)، مناظرة اخيرة امام ناشطي الحزب بقيت بعدها سيغولين رويال متقدمة على منافسيها.وواجهت رويال وزير الاقتصاد السابق دومينيك ستروس كان ورئيس الوزراء الاسبق لوران فابيوس امام اربعة آلاف ناشط في ختام مناقشات داخل الحزب استمرت ستة اسابيع، كانت ثلاث منها متلفزة.

وتحدثت سيغولين رويال عن مخاطر العولمة quot;والفوضى التي قد تتحول اليهاquot; بعد quot;تركها لقوى السوق وحدهاquot; عندما quot;ينعزل كل واحد ويقيم حواجز ويصبح الآخر طفيليا قبل ان ينتهي عدواquot;.اما ستروس كان، فقد انتقد اليمين معتبرا انه quot;لا يعرف سوى مهاجمة الخدمات العامةquot;.من جهته، دعا لوران فابيوس الى quot;جمهورية تضامنيةquot; واكد على الدفاع عن العلمانية.

وقال ان quot;بلدنا يتسم بميزة استثنائية نجمت عن كفاح اجدادنا. انها العلمانية. كل حروب هذا العالم حروب دينية وعلينا الا نتراجع قيد انملة في هذا المجالquot;.
وكان اللقاء السابق مع ناشطي الحزب قبل 15 يوما في باريس صعبا لسيغولين رويال التي واجهت هتافات معادية لها.ورغم تراجع شعبيتها، ما زالت رويال النائب حاليا والوزيرة السابقة تحتل الطليعة قبل ايام من اجتماع ناشطي الحزب البالغ عددهم حوالى 220 الفا في 16 تشرين الثاني/نوفمبر لاختيار مرشحهم.
وكشف استطلاع للرأي اجراه معهد quot;سي اس آquot; ان 58% من مؤيدي الحزب الاشتراكي quot;يفضلونquot; ان تكون سيغولين رويال مرشحة الحزب في الانتخابات التي ستجرى ربيع 2007 .

اما مؤيدو ستروس كان فنسبتهم 31% مقابل 9% للوران فابيوس الذي قاد الحملة للرفض الدستور الاوروبي في الاستفتاء الذي جرى في 2005 .لكن محليين قالوا ان الذين سيختارون مرشح الحزب هم الناشطون وليس مؤيدو الحزب ويمكنهم بذلك تغيير الصورة.ويؤيد خمسون بالمئة من هؤلاء الناشطين ترشيخ سيغولين رويال، مقابل 25% لكل من ستروس كان وفابيوس.