مشروع قرار عقوبات ايران يتعثر في الأمم المتحدة
واشنطن: أكدت الحكومة الأميركية رغبتها المبدئية لمناقشة الوضع في العراق مع ايران. وقال ديفيد ساترفيلد أحد مستشاري وزارة الخارجية الأميركية، للجنة تابعة لمجلس الشيوخ ان توقيت المباحثات لا زال قيد البحث. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعطى انطباعا في وقت سابق بأنه لن يجري محادثات مع ايران بهذا الشأن. وصرح جون أبي زيد قائد أركان القوات الأميركية في الشرق الأوسط انه لا يعتقد ان زيادة أو تخفيض عدد القوات الأميركية العاملة في العراق سيساعد على تهدئة الوضع. وقال أبي زيد أنه لا زال متفائلا ان الوضع في العراق يمكن أن يستقر وأضاف انه يعتقد ان بامكان الولايات المتحدة تسريع وتيرة تدريب القوات العراقية بحيث ينتهي ذلك خلال العام القادم.

ولم يستطع أبي زيد تحديد الوقت بالضبط ولكنه أكد ان ذلك سيكون خلال 12 شهرا. وتجتمع لجنة مجلس الشيوخ للمرة الأولى منذ حصول الديموقراطيين على أغلبية في المجلس في الانتخابات النصفية. وقد عزا محللون هزيمة الجهوريين الى عدم رضى الناخبين الأمريكيين عن الحرب في العراق.

العنف والتطرف

وأخبر ساترفيلد لجنة مجلس الشيوخ ان quot;الولايات المتحدة مستعدة مبدئيا لاجراء حوار مباشر مع ايرانquot; وأضاف قائلا ان توقيع بدء الحوار هو ما تجري دراسته. وكان بوش قد قال هذا الأسبوع ان على ايران ايقاف نشاطاتها النووية قبل أن تستطيع الانضمام الى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.

ولكن البيت الأبيض كان قد قال في وقت سابق انه مستعد للتفكير في النظر الى النزاع في العراق من زاوية مختلفة تتضمن التحدث الى ايران وسوريا. ويعتقد ان فكرة التحدث الى ايران وسوريا قد جاءت من لجتة دراسات العراق وهي لجنة شكلها الكونجرس لمراجعة السياسة الأميركية في العراق.

وقد أخبر ساترفيلد اللجنة ان اجراء محادثات مع سوريا غير وارد قبل أن تغير سياستها واتهمها بالضلوع بالارهاب والتطرف. من ناحيته استبعد جون أبي زيد الانسحاب من العراق كما استبعد ان تكون لزيادة القوات هناك أية فائدة. في هذه الأثناء قال مستشار بوش لشؤون الأمن القومي ستيفين هادلي انه يجري مراجعة للسياسة الأميركية في العراق لصالح البيت الأبيض. وستجمع الدراسة التي يجريها هادلي الدراسات التي أجرتها وزارتا الدفاع والخارجية.