نيقوسيا: ذكرت صحيفة quot;سيميرينيquot; القبرصية اليونانية ان قلب الرئيس القبرصي الاسبق والوجه الاستقلالي في الجزيرة الاسقف مكاريوس الثالث والذي دخل حالة متقدمة من التحلل، سيدفن اخيرا بعد الاحتفاظ به قرابة 30 عاما في علبة زجاجية.واعرب المونسنيور كريسوستوموس الذي انتخب اخيرا على راس الكنيسة الارثوذكسية القبرصية، عن الامل في دفن هذا القلب في مدفن نيقوسيا القديم حيث يرقد عدد من رجال الدين.

وكان قلب مكاريوس الثالث الذي توفي فجأة اثر ازمة قلبية في اب/اغسطس 1977، وضع في علبة زجاجية داخل مادة الفورمول في مكتبه الخاص في مقر الاسقفية.وكان بامكان الجمهور زيارة المقر ورؤية القلب داخل العلبة الزجاجية حتى العام 1995 عندما بدأت عملية التحلل، كما قالت الصحيفة.وقررت السلطات عندئذ حجب القلب عن انظار الزوار بهدف تجنيب الشخصيات الاجنبية الراغبة في زيارة المكتب، اي مضايقات.واضافت الصحيفة نقلا عن موظف في الاسقفية quot;ان سائل التحنيط لم تعد قادرة على حفظ قلب مكاريوس الثالثquot;.

من جهته، اعرب مركز مكاريوس الثقافي عن رغبته في دفن القلب في مسقط راس الرئيس الاسبق في بانايا (جنوب غرب). وترقد رفاته قرب دير كيكوس في جبال ترودوس (وسط) حيث امضى حياته الرهبانية في العشرينات والثلاثينات.الا ان الاسباب التي دفعت السلطات الى عدم دفن قلب مكاريوس الذي يعتبره الكثيرون بطلا وطنيا في حين ياخذ عليه منتقدوه تسلطه، غير واضحة تماما. وتقول بعض المعلومات انه تم نزع القلب اصلا لتحديد الاسباب الفعلية للوفاة.