نيويورك (الامم المتحدة): ارجأ مجلس الامن الدولي الى الثلاثاء على اقل تقدير موافقته على انشاء المحكمة الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري، حسب ما افاد عدد من الدبلوماسيين.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير في تصريح صحافي ان مجلس الامن quot;مجمع تقريباquot; على اقرار مشروع المحكمة الذي وضعته الامم المتحدة ووافقت عليه الحكومة اللبنانية الاسبوع الماضي. واضاف ان رئيس مجلس الامن سفير البيرو خورخي فوتو برناليس سيعد رسالة بعد ظهر الاثنين (بتوقيت نيويورك) تاتي في اطار quot;اجراء الصمتquot;، موجهة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تعلن موافقة مجلس الامن على انشاء هذه المحكمة.
واوضح دو لا سابليير انه بموجب هذا الاجراء فان الرسالة تصبح مقبولة في حال لم يبد اي عضو من اعضاء مجلس الامن ال15 اعتراضا على النص خلال الساعات ال24 المقبلة.وخلص السفير الفرنسي الى القول quot;آمل بان يوافق عليها كل الاعضاءquot;.
وفي حال تمت هذه الموافقة، فان نص انشاء المحكمة سيرسل من الامانة العامة للامم المتحدة الى لبنان حيث سيعرض على مجلس النواب للموافقة عليه لانه يعتبر معاهدة دولية كما يحتاج الى موافقة رئيس الجمهورية.
من جهته، اكد السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون ان مجلس الامن اختار اعتماد هذا الاجراء بدلا من اصدار قرار واللجوء الى تصويت رسمي لان الخبراء في الامم المتحدة اعتبروا ان التصويت غير ضروري.وفي قراره الذي يحمل الرقم 1664 (اذار/مارس 2006)، طلب مجلس الامن من انان التفاوض على اتفاق مع الحكومة اللبنانية لاقامة محكمة ذات طابع دولي تحاكم الذين قد يتهمون باغتيال رفيق الحريري.
وكان خبراء لدى الامم المتحدة بالتعاون مع قاضيين لبنانيين اعدوا مسودة نظام هذه المحكمة التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي بغياب ستة من الوزراء المقربين من سوريا الذين قدموا استقالاتهم ما ادى الى اغراق لبنان في ازمة سياسية خانقة.ويؤكد الرئيس اللبناني اميل لحود ان موافقة الحكومة اللبنانية على مسودة النظام الداخلي للمحكمة quot;لا تلزم الدولةquot;، معتبرا ان الحكومة quot;باتت فاقدة الشرعيةquot;.
واعلن دو لا سابليير وبولتون انه لا يعود الى مجلس الامن التدخل في الخلافات الدستورية اللبنانية.الا ان السفير الروسي فيتالي تشوركين اعلن ان النص يجب ان quot;يحترم القواعد الدستورية اللبنانيةquot; وان المحكمة quot;يجب الا تشكل عامل فرقة بين مختلف الاطراف اللبنانيينquot;.
اتهام سوريا وايران بالسعي الى زعزعة الحكومة اللبنانية
هذا و اتهم وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مساء اليوم الاثنين quot;سوريا وايرانquot; بالسعي الى زعزعة الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة.
وقال دوست بلازي لشبكة تلفزيون quot;ال سي آيquot; ان quot;سوريا وايران، نعرف ذلك جيدا، يدفعان اليوم الى زعزعة حكومة فؤاد السنيورةquot;.وكانت فرنسا حذرت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من اي quot;محاولة لزعزعة الاستقرارquot; في لبنان، لكنها اكدت انها غير مطلعة على خطط من ايران وسوريا وحزب الله للاطاحة بالحكومة اللبنانية وهو ما اثارته الحكومة الاميركية بالامس.
التعليقات