اعتدال سلامه من برلين: اشارت دراسة وضعهتا المؤسسة المركزية ارشيف الاسلام الى ان عدد المساجد وبيوت الصلاة ارتفع في السنوات الماضية بشكل واضح كما ارتفع عدد المساجد ذات القبب والمآذن منذ عام 2004 من 141 الى 159، فيما تواجه الكنائس ازمة.

الا ان بناء المساجد معرض دائما للمعارضة خاصة عند اصرار الجالية المسلمة على رفع الاذان في منتصف الليل او عند الفجر لانه يعتبر اقلاقا لراحة مجموعة لها اعتقاد ديني اخر. وتمكنت مجموعات اسلامية من حسم الموقف بعدم رفع الاذان والاكتفاء بشكل المئذنة. اضافة الى ذلك تعترض بلدات صغيرة او احياء فيها تواجد اسلامي قليل بناء مساجد كما هو الحال مع الطائفة الاحمدية في احد احياء برلين التي تصر على بناء المسجد رغم معارضة السكان الذين يقولون ان عدد المسلمين في الحي قليل جدا والمسجد الذي يريدون بناءه كبير.

وما يقلق السلطات الالمانية تحول مساجد الى ستار لاختفاء المتشددين الاسلاميين واطلاق الادعاءات الخطيرة ضد المسيحية والغرب وقد تم تسفير قبل فترة امام تركي في برلين الى بلاده بعد ان وصف المسيحيين بالقذرين والكفرة كما سبق ذلك حملة اعتقالات طالت العديد من المسلمين يترددون على مساجد معينة للاشتباه بان لهم علاقة بتنظيمات ارهابية فتقرر وضع المساجد التي تحوم حولها الشبهات تحت المراقبة.

وفي المقابل اوردت دراسة عقارية وضعها بنك درسدن ان عدد الكنائس انخفض في المانيا ومازال ، وفي محيط مدينة اسن لوحدها اضطرت الكنيسة لايفاق اقامة الصلاة في 96 كنيسة من اصل 350 وتحويل بعضها لاستخدامات اخرى، والسبب في ذلك تراجع عدد المصلين وانخفاض حجم ايرادات الكنائس.

ولم يعد غريبا مثلا ان يقام في احد الكنائس معرض فني او مؤتمر عالمي او حتى حفلة غنائية طالما انه لا تسيء بالمعتقدات المسيحية او تجرحها.