بيروت : قال السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة لصحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم ان كلامه عن خيارين امام اللبنانيين التحصين او الفوضى لا يحمل لا من قريب او بعيد الدلالات التي حملها كلام ريتشارد مورفي عام 1988. توضيح الخوجة اتى بعد ان اثار كلامه عن خيار التحصين او الفوضى قلقاً لدى مسؤولين إذ أعاد الى الأذهان ما قاله مساعد وزير الخارجية الأميركية ريتشارد مورفي عام 1988 في خضم المعركة على رئاسة الجمهورية اللبنانية laquo;مخايل الضاهر أو الفوضىraquo;. ويومذاك دبت الفوضى فعلاً. وتابع الخوجة quot;لم يكن في ذهني ما أعلنه مورفي حين أدليت بهذا التصريح.لقد أردت منه قبل أي شيء تنبيه الأشقاء اللبنانيين من دون استثناء الى ما بلغته الأوضاع من خطورة يُخشى أن تجر البلد الى المجهول بحيث يصعب عندئذ البحث عن مخرج أو حل.

واكد في حديثه للصحيفة نفسها انه كان ينصح دائما quot;بعدم تقديم أي مصلحة على المصلحة اللبنانية العليا من منطلق أن الظروف الصعبة في غير مكان من هذه المنطقة تستدعي اليقظة والتنبهquot;.كما رد على التساؤلات التي اثيرت حول دعوته للوزراء المستقيلين للعودة موضحا انه تم اجتزاء الكلام نافيا ان يكون منحازا لفريق على الاخر وانه دعا سائر الفرقاء الى الحوار والتشاور والتفاهم في ما بينهم أولاً مع تمنيه أن يسفر ذلك عن عودة الوزراء المستقيلين الى الحكومة. وأكد أنه لم يحد عن خطه المحايد شعرة واحدة وهو ما زال على مسافة واحدة من الجميع.

وحول التفاؤل الذي أبداه بعد الخطاب الأخير للأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله قال السفير خوجة: quot;هذا صحيح لكن ما باليد حيلة. لقد فعلت ما بوسعي لكنني لا أستطيع أن أفرض رأيي على الآخرين أو أن آتي بهم الى أماكن لا يريدون المجيء اليهاquot;.وحول العلاقات السعودية السورية قال الخوجة quot;إن المملكة تريد الخير للجميع وهي حريصة على إقامة أطيب العلاقات مع أشقائها العرب وكذلك عدم التدخل في شؤونهم الداخلية والخاصةquot;.