نجامينا: افادت مصادر انسانية اليوم الاحد ان وكالات الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية عدة تقوم بخفض عدد موظفيها في شرق تشاد حيث نزح نحو 200 الف لاجئ سوداني من دارفور المجاورة بسبب تصاعد عمليات التمرد. وصرحت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة هيلين كو في ابيشيه (700 كلم شرق العاصمة) quot;اثر تعرض موظفينا لتعديات وسرقة سياراتنا في غيريدا اتخذ قرار بنقل العاملين الدوليين والمحليين في بلدات ايريبا وغيريدا وبهاي (وكلها في اقصى شرق تشاد) الى ابيشيه ونجاميناquot;.
وخلال هجوم شنه متمردو الائتلاف الذي يقوده تجمع قوى الديمقراطية على غيريدا الجمعة تعرضت مباني المفوضية العليا للاجئين للنهب وسرقت اثنتان من سياراتها.وقالت هيلين كو ان quot;المفوضية ستواصل العمل مع فريق لا يتجاوز عدد عناصره الحد الادنىquot; في مخيمات اللاجئين الستة في محيط غيريدا وايريبا وبهاي التي تأوي في المجموع مئة الف لاجئ، لافتة الى ان quot;الوضع هادىء صباح اليوم الاحدquot; في غيريدا.واضافت quot;منذ الاحد (26 تشرين الثاني/نوفمبر) نخفض عدد موظفينا في ابيشيه لنحتفظ فقط بالعاملين الاساسيين. وتم ارسال الموظفين المتبقين غير الضروريين الى نجامينا او منحهم اجازات مبكرةquot;.
وكانت حركة تمرد اخرى وهي اتحاد قوى الديمقراطية والتنمية دخلت ايضا ابيشيه، كبرى مدن شرق تشاد، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر قبل ان تنسحب منها في اليوم التالي.وخلال الاستيلاء على ابيشيه تم نهب مخازن عدة تابعة للمفوضية العليا للاجئين وبرنامج الاغذية العالمي وسرقت اطنان من الاغذية والمعدات (خيم واغطية وادوات طبية..quot;. واعلنت وكالات اخرى تابعة للامم المتحدة ومنظمات غير حكومية انها سترحل موظفيها غير الاساسيين من شرق تشاد. وقال احد القادة العسكريين في تجمع قوى الديمقراطية يحيى ديلو جيرو اليوم الاحد quot;الوضع هادىء وما زلنا نسيطر على غيريدا وكولبوسquot; القريبة من الحدود مع السودان والتي استولى عليها الائتلاف الذي يقوده هذا التجمع.
واضاف quot;اثبتنا للمنظمات الانسانية اننا قادرون على ضمان الامن والسماح لها بممارسة نشاطاتهاquot;.وقال المفوض الاعلى للاجئين انطونيو غوتيريش في 25 تشرين الثاني/نوفمبر ان المساعدة الانسانية للاجئين السودانيين من دارفور وعددهم 200 الف والتشاديين التسعين الفا النازحين من المناطق الحدودية بسبب اعمال العنف التي تكثفت هناك، معرضة لخطر التوقف نتيجة استئناف المعارك في الشرق.
التعليقات