واشنطن: لم يتوصل ممثلو القوى الكبرى خلال اجتماعهم الأخير في باريس إلى اتفاق لفرض عقوبات على طهران. ويتوقع مسؤولون في وزارة الخارجية الروسية، مع ذلك، أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن فرض عقوبات على إيران قبل أن تتولى روسيا رئاسة المجلس اعتبارا من 1 يناير المقبل. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ترى ضرورة قبول اقتراح يدعو إلى منع تصدير التكنولوجيات والمواد المتعلقة بتخصيب اليورانيوم إلى إيران.

وتقف جميع القوى الكبرى المعنية بتسوية المشكلة النووية الإيرانية ضد حصول إيران على ما يمكنها من الشروع بتخصيب اليورانيوم على نطاق واسع، ولكن في مشروع القرار الذي قدمته المجموعة الأوروبية إلى مجلس الأمن الدولي ما لا تقبله روسيا، خاصة ما يدعو إلى إيقاف العمل في مشروع محطة بوشهر النووية الذي قارب العمل فيه على النهاية. وتؤكد وزارة الخارجية الروسية إن روسيا تساعد إيران على تشييد المحطة النووية لتوليد الكهرباء بصورة شفافة توافق متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشد ما يعيق إقرار مشروع القرار بشأن إيران هو أن واشنطن والأوروبيين يطالبون بفرض عقوبات قاسية وواسعة في حين ترى موسكو وبكين أن ما يقترحه البيت الأبيض quot;غير مناسبquot;. ويظن وزير الخارجية الروسي أن فرض حظر شامل على التعامل مع إيران لن يؤدي إلا إلى تعقيد أكثر للوضع. ويرى الوزير الروسي ضرورة أن تتناسب العقوبات المحتملة مع توصيات خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.