بغداد: رحب بعض الجنود الأميريكيين الذي يجوبون شوارع العاصمة العراقية بغداد بإقرار حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، غير أن جنوداً آخرين يشعرون بالقلق من تصاعد وتيرة العنف والهجمات المسلحة. فقد قال الجندي داني باريت (25 عاماً)quot; إنها أخبار رائعة.. وهي رائعة للعراق.quot;

من جهته، قال الجندي مايكل بيترسون (22 عاماً) إن إعدام صدام حسين خلال 30 يوماً وفق ما ذكرته هيئة التمييز أمراً لم يكن يتطلع إليه، موضحاً quot;شخصياً، أعتقد أن هذا سيصعد الأمور حولنا.. هناك العديد من الناس الذين يؤيدونه.quot;

أما ستيوارت فلاور (30 عاماً) فعبر عن أمله في أن يؤدي إعدامه إلى إضعاف العمل المسلح الذي يقوم به العرب السنة المؤيدين لصدام، مشيراً إلى أنه quot;طالما أن صدام على قيد الحياة، فستبقى هناك بعض النفوذ وسينتفض الناس.. لكن ما أن يتم إعدامه، فأعتقد أنه سيكون بذلك خلاص لكثير من العراقيين.quot;

على أن الملازم الأول توم غاينز، قائد الكتيبة الأولى والتي تعمل في أحد الأحياء الشيعية، قال إن إعدامه لن يشكل خطراً عليهم لكون معظم السكان من الشيعة المناهضين لصدام، لكن الأمور ستتصاعد في أنحاء أخرى من العراق، وفق ما ذكرته الأسوشيتد برس.

وقال الرقيب جون ماثيوز (26 عاماً) إن الناس حيث يوجد مقره كانوا سعداء وهادئين للأنباء المتعلقة بإعدام صدام. غير أن الجندي ويل توكر (22 عاماً) قال quot;عندما كان صدام هنا، كان وضع الكثير من الناس أفضل بكثير، وبخاصة فيما يتعلق بتوفير الأساسيات، مثل الماء ومياه الصرف الصحي.. نحن نعمل الآن على تنفيذ برامج تطوير، لكنها ستستغرق وقتاً طويلاً.quot;

يذكر أن هيئة التمييز العراقية صادقت الثلاثاء الماضي على قرار الحكم بإعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وفق ما أعلن مستشار الأمن القومي، موفق الربيعي. وقالت الهيئة quot;إن تنفيذ الحكم يجب أن يتم في غضون 30 يوماً.quot;

وكان قرار الحكم بإعدام صدام قد صدر عن المحكمة الجنائية الخاصة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك نتيجة محاكمته في قضية الدجيل التي راح ضحيتها 148 عراقياً، من الشيعة، على خلفية محاولة اغتياله في العام 1982، أثناء زيارته للبلدة خلال الحرب العراقية الإيرانية.