القدس: صرحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الاربعاء ان اسرائيل ستتخذ قرارا quot;في الايام المقبلةquot; حول تحويل الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية التي جمدت بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات.

واكدت ليفني للاذاعة الاسرائيلية العامة قبيل توجهها الى القاهرة حيث ستقوم باول زيارة لها الى الخارج منذ تعيينها quot;سنتخذ قرارا حول نقل هذه الاموال في الايام المقبلة. نريد امهالنا بعض الوقت للتفكيرquot;. واضافت ان quot;من حق اسرائيل بعد هذه المأساة التفكير لتحديد ما اذا كانت الشروط متوفرة لتحويل هذه الاموالquot;. وتابعت ليفني ان quot;المجموعة الدولية من جهتها اعتبرت انه طالما لم يتم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة فان نقل المساعدة يمكن ان يتواصل كالسابقquot;.

واكدت الوزيرة ايضا quot;يجب ان نكون واضحين حول واقع ان نتائج الانتخابات ستعيد طرح كل علاقاتنا مع الفلسطينيينquot;.وقالت ان quot;اسرائيل تعتقد ان حماس كان يجب الا تشارك في الانتخابات والنتيجة غير مقبولة. للفلسطينيين الحق في انتخاب من يريدون لكن اذا اختاروا الارهاب فان ذلك له عواقب على اسرائيل والعالم اجمعquot;. واضافت ليفني انها لن تلتقي في القاهرة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الذي يزور القاهرة ايضا. وتابعت ان quot;مأساة حدثت بعد الانتخابات الفلسطينية والمجموعة الدولية عبرت عن موقف واضح جدا عبر التاكيد ان الحكومة الفلسطينية المقبلة يجب الا تكون حكومة ارهابية، اي ان تنبذ العنف وتعترف باسرائيل وكذلك بالاتفاقات الموقعةquot;. واكدت quot;في هذا الاطار، موقف مصر التي لها دور طليعي في العالم العربي، حاسمquot;.

وكانت اسرائيل قررت تجميد اموال السلطة الفلسطينية خشية ان تصل الى عناصر quot;ارهابيةquot; كما اعلن الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت.وقال اولمرت quot;يجب ان يكون ذلك واضحا. لن نحول اموالا يمكن ان تمول هجمات ارهابية ضد مدنييناquot;. ويلمح اولمرت بذلك الى مئتي مليون شيكل (حوالى 35 مليون دولار) كان يفترض ان تحول الى السلطة الفلسطينية.

وتأتي هذه الاموال من رسوم القيمة والمضافة والرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات المستوردة الى الاراضي الفلسطينية وتمر عبر اسرائيل.يشار الى ان حماس المسؤولة عن غالبية العمليات الانتحارية ضد اسرائيل اعلنت انها ترفض نزع سلاحها وتعديل ميثاقها الذي يدعو الى تدمير اسرائيل.