اعتدال سلامه من برلين: لا تجد المظاهرات التي عمت البلدان الاسلامية بسبب الصورة الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرتها صحيفة دانماركية تفهما كبيرا لدى حزب الخضر المعارض في المانيا، ويرى رئيس الكتلة البرلمانية للحزب فولكر بوك ان حرية الرأي تنطبق ايضا على الجدل المتعلق بالدين ايضا.
ويعتبر بيك أن ثمة مبالغة في المظاهرات التي عمت بلدانا اسلامية ضد صور الكاريكاتور التي نشرت في صحف اوروبية مختلفة، وقال: quot; من يكون رد فعله التهديد بالقنابل بسبب رسم كاريكاتوري غير مناسب لمحمد الذي علت عمامته قنبلة، يعطي الانطباع أن صورة الاسلام هي هكذا، والمطلوب قبل كل شيء اعلان موقف ضد العنف ورفضهquot;.

ولهذا السبب وجه بيك نداء الى المسلمين الالمان للاعتراف بحرية الرأي في المانيا وتقديره وحمايته. وفي رأيهquot; ليس كل ما يبقى من دون عقاب يجب ان يكون مقبولا، فحرية الرأي تعني بالتحديد ألا تُحترم فقط الاراء المقبولة من الكل وتقبل. فعلى المسلمين كما الكنيسة المسيحية واليهودية تحمل النقد والقبول بالمسرحيات الساخرة، ويجب استخدام المعايير نفسها مع كل المذاهب، وحرية الرأي تصلح ايضا للجدل حول الاديانquot;. وذكر بيك بما نشر في صحف عربية عديدة تحمل صورا كاريكاتورية لاسرائيليين ويهود وتتناول ما حصل في معسكرات التعذيب النازية، مشيراً إلى عدم اعتراض احد في العالم العربي على تلك الصورة الكاريكاتورية. ومن المعروف ان العديد من سياسي حزب الخضر طالبوا مرارا في السابق بالغاء فقرة حظر quot; الكفر باللهquot; ، ويواظبون على انتقاد المسيحية والكنيسة رغم وجود قساوسة ومؤمنين بينهم.