فيينا: قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان ايران لا تمثل quot;تهديدا وشيكاquot; بسبب برنامجها النووي، في الوقت الذي تجتمع فيه الوكالة لمناقشة احالة الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي.
وقال البرادعي ان على ايران ان تقوم quot;ببناء الثقةquot;، موضحا ان الحملة الدولية لكبح تطلعات طهران النووية ليست بسبب quot;تهديد وشيكquot;.
وقال البرادعي ان الملف النووي الايراني يتجه نحو quot;مرحلة حرجةquot; ولكن ليس الى quot;ازمةquot;.
وتشير التقديرات الاستخباراتية الى ان ايران لن تستطيع انتاج سلاح نووي لعدة سنوات او ربما عشر سنوات قادمة. وتنفي طهران نيتها انتاج مثل هذه الاسلحة.
وكانت ايران قد اثارت الازمة الحالية في العاشر من الشهر الجاري عندما استأنفت نشاطاتها لتحويل اليورانيوم التي يمكن ان تقود الى انتاج الوقود لاستخدامات توليد الطاقة المدنية ويمكن كذلك استخدامه لانتاج مواد لقنبلة نووية.
ويناقش مجلس حكام الوكالة الدولية المؤلف من 35 عضوا مسودة قرار اوروبي باحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن ويدعو ايران الى تعليق كافة نشاطاتها النووية والتعاون التام مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية منذ ثلاث سنوات في برنامج طهران النووي.
والقرار هو بمثابة تسوية لتهدئة مخاوف روسيا حليفة ايران حيث انه يسمح بفترة شهر قبل قيام مجلس الامن الدولي باي تحرك ضد ايران والذي ربما يتضمن فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية.
وقال البرادعي للصحافيين ان quot;مجلس الحكام يريد توجيه رسالة شديدة الوضوح الى ايرانquot; عبر التفكير في اللجوء الى مجلس الامن الدولي. وقال ان تعاون طهران الكامل يمكن ان يدفع مجلس الامن الى التراجع عن فرض عقوبات.
واشار البرادعي الى ان اعضاء المجلس اوضحوا في كلمات القوها في الاجتماع اليوم ان الهدف quot;هو ببساطة مواصلة الدبلوماسية بوضع المجلس ثقته وراء جهود الوكالة وجهودي، ويؤكد الجميع تجديد الالتزام بالمفاوضاتquot; في اشارة الى المفاوضات المتوقفة حاليا بين ايران ودول الترويكا الاوروبية (بريطانيا والمانيا وفرنسا).
واضاف quot;لكن هناك ايضا فرصة قبل ان اتقدم بتقريري في اذار/مارسquot;، في اشارة الى تقرير حول تعاون ايران مع تحقيق الوكالة الدولية والمقرر ان يقدمه البرادعي قبل اجتماع مجلس الوكالة المقبل في السادس من اذار/مارس.
وشدد البرادعي على انه quot;لا احد يشكك في حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولكنهم يقولون في هذه المرحلة انه طالما وجدت علامات استفهام حول برنامج ايران فان على ايران ان لا تقوم باية اعمال تخصيب، وان تمارس ضبط النفس لكي لا تمارس مثل هذه النشاطات التي تعتبر تكنولوجيا حساسة جدا ويمكن ان تؤدي الى امتلاك اسلحة نوويةquot;.