فالح الحمراني من موسكو:اكد ممثل روسيا في منظمة المؤتمر الاسلامي سفير المهام الخاصة فينيامين بوبوف على وجود آلية متكاملة لدى موسكو للقيام بدور الوسيط بين الغرب والعالم الاسلامي وان الحرب بين الحضارات مسالة غير حتمية. وقال ان روسيا والعالم الاسلامي تعدان لمحافل مشتركة كبيرة.واشار بوبوف في تصريح ادلى به لمراسل ايلاف في موسكو على هامش الحفل الذي اقامه اتحاد الكتاب الروس والسفارة التونسية بمناسبة صدر كتابه quot;تونس القريبquot; ان وفدا روسيا سيتوجه اليوم (الخميس) برئاسته الى مدينة جدة السعودية للمشاركة في المحفل الاقتصادي الذي سيعقد هناك برعاية منظمة المؤتمر الاسلامي وسيلتقي هناك برئيس المنظمة الاسلامي. وذكر ان روسيا تعد لبرنامج واسع مع العالم الاسلامي في نهاية اذار( مارس) المقبل.وشدد على ان روسيا كمراقب في منظمة المؤتمر الاسلامي، تشعر بحالة جيدة وسط العالم الاسلامي
وقال بوبوف، ان بمقدور روسيا وفي ضوء التوتر الذي نشب بين الغرب والعالم الاسلامي بعد نشر صحيفة دنماركية رسوم مسيئة للنبي محمد(ص)ـ القيام بدور الوسيط بين العالمين الاسلامي واغربي، موضحا ان روسيا مؤهلة لهذا الدور بفضل خصوصية تطورها، وتعايش المسيحية والاسلام فيها، وكون ان ثقافتها استشفت افضل ما في الحضارات الاخرى واديانها، ولم تشهد ابدا الحروب الدينية خاصة وانها في غضون القرنين الاخرين التي ميزت بعمق الصداقة بين المسيحيين والمسلمين.واضاف quot;ان هذا يبرهن على ان لدينا نموذج للتطور ولدينا شعور عام بالتسامح وان الاغلبية تتحلى بروح التسامح الديني وتحترم الاخرين لان هذا كان عاملا ضروريا لتطور الدولة الروسيةquot;.
واشار بوبوف وهو سفير سابق لبلاده لدى تونس ان آلية وساطة روسيا بينها وبين العالم الاسلامي تنجم من خبرتها مما تقوم به روسيا الان من وساطة بين ايران والاتحاد الاوربي والدول الغربية . وروسيا تقوم بنفس الدور فيما يتعلق بسوريا. وانها حسبقوله، دائما تقوم بحلقة الوصل بين العالم الاسلامي والغرب وان هذا الدور يمكن ان يتجسد بتكثيف الحوار بين الحورات والعلاقات الثقافية. منوها بان ما سيمح لروسيا القيام بهذا الدور كونها تقع بين العالمين الغربي والاسلامي.
وفي معرض رده على سؤال اعرب بوبوف عن قناعته بعدم حتمية نشوب الحرب بين الحضارات التي تروج لها مراكز البحث السياسي الروسية. واشار الى وجود توتر بين الحضارات داعيا للعمل من اجل تفريغ هذا التوتر .وقال ان روسيا تعرف اسلوب تفريغ هذا التوتر . منوها بهذا الصدد الى انه سيتم صدور بحث علمي في نهاية الشهر الجاري للحوار بين الاسلام والمسيحية.