نصر المجالي من المنامة: تستعد المنامة يوم الأحد المقبل لمحادثات قمة أردنية بحرينية يعلق عليها مراقبون حسم ملفات ساخنة تخص البلدين والأمن والاستقرار في المنطقة، وحسب ما علمته (إيلاف) من مصادر قرار في ديواني الحكم الهاشمي في عمان والخليفي في المنامة، فإن عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني مصحوبا بزوجته الملكة رانية العبدالله سيزور عاصمة مملكة البحرين الأحد المقبل.
والقمة الأردنية البحرينية التي لم يكن أعلن عنها من قبل بين الملكين الصديقين عبدالله الثاني وحمد بن عيسى آل خليفة ستتناول موضوعات مهمة لعل اهمها الملف النووي الإيراني المثير للجدل دوليا، ويدافع البلدان عن حق إيران بتحصيل برنامج نووي شريطة أن يكون لأغراض سلمية.
وسيتحادث العاهلان الهاشمي والخليفي حسب ما قالت مصادر أمام (إيلاف) حول تطورات الاوضاع عراقيا وفلسطينيا، وخصوصا بعد تعيين الدكتور إبراهيم الجعفري رئيسا لحكومة العراق وفوز حركة حماس الاسلامية المتشددة الموالية لإيران في الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث تستعد لتسلّم السلطة.
يشار الى ان مملكة البحرين والمملكة الهاشمية متحالفتان منذ اكثر من نصف قرن من الزمان وبينهما اتفاقيات تعاون استراتيجي في صعد سياسية وامنية واقنتصادية كثيرة، كما أن الملك الأردني يتمتع بعلاقات صداقة تاريخية مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وهنا يذكر أن الملكة رانية العبدالله الى جانب زوجة عاهل البحرين الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة تمارسان دورا مهما في شأن دعم وتصعيد مهمات الاتحاد النسائي للمرأة العربيةrsquo;، وقادت الملكتان اجتماعات قمة لهذا الهدف بمشاركة من زوجتي الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك والرئيس السوري سهى الأسد.
وختاما، يشار إلى أن كلا الملكين عبدالله الثاني وحمد تولى السلطة في العام 1999 خلفا لوالديهما اللذين كان ايضا صديقين وحليفين، حيث ارتحل ملك الأردن الحسين بن طلال والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في العام ذاته 1999 بفارق شهر واحد عن رحيل الزعيمين اللذين كانا يعتبران من مخضرمي العمل السياسي العربي لنصف قرن مضى ومن عرابيه ايضا.
التعليقات