عامر الحنتولي من عمان: أكدت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ان رئيسها المحامي العراقي خليل الدليمي سيلتقي بصدام على أبعد تقدير يوم غد الأحد للحصول من صدام على موافقته باستئناف حضور جلسات المحكمة أو الاستمرار بالمقاطعة، على ماأفادت به مصادر عراقية في العاصمة الأردنية عمان التقت الدليمي قبيل مغادرته العاصمة الأردنية الذي نسب اليه القول انه سيقوم quot;قريبا جداquot; بلقاء صدام دون ان يقوم بتحديد موعد لهذا اللقاء ربما لأسباب أمنية تتعلق بسلامته الشخصية.

وقال الدليمي للصحفيين مع انه بناء على اتصالات بيننا وبين المحكمة الجنائية وبرعاية الجانب الأميركي حصلنا على وعود من المحكمة لغرض استئناف مشاركتنا بالجلسات اللاحقة، إلا ان الهيئة الآن لا يمكن ان تجزم بمشاركتها من عدمه، ولكن يمكن لنا بعد مشاورة (الرئيس صدام) تقرير ذلك ndash;والكلام للمحامي العراقي-.وأضاف انه واستنادا لذلك سيتم لقائي قريبا مع (الرئيس) صدام حسين لغرض التشاور واتخاذ الموقف النهائي من المشاركة، وعدمها وفقا لرؤية وتوجيهات صدام.

وأعرب الدليمي عن امله في ان تؤجل المحكمة الجلسة المزمع عقدها في الثامن والعشرين من هذا الشهر لحين استقرار الأوضاع الأمنية في بغداد وان تأخذ على محمل الجد هذه التهديدات الخطيرة، وان تراعي الحق الأدنى من حقوق الإنسان التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف مؤكدا انه على المحكمة ان تنظر بعين الحكمة، والحرص على أرواح الآخرين، وتراعي الظروف المأساوية المتوترة في العراق، وما قد ينتج عن ذلك من حرب طائفيةquot;.

وردا على سؤال حول تورط ايران بمذبحة حلبجة التي استخدم فيها الغاز الكيماوي قال الدليمي على لسان المحامي الفرنسي ايمانويل لودود ان الجانب الايراني قام بالاتصال به في باريس وطلب منه ابعاد تهمة تورط ايران بمذبحة حلبجة مقابل مبلغ 20 مليون دولار الا ان الهيئة رفضت الامر الذي ادى إلى زيادة المبلغ إلى 100 مليون دولار فكررت الهيئة رفضها لهذا الطلب مقابل الصاق التهمة بحركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة للنظام الحالي.