أحمد عبدالعزيز من موسكو : اتهم الجانبان الأرمني والأذربيجاني بعضهما البعض بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار . وقال السكرتير الصحافي لوزير الدفاع في جمهورية أرمينيا سيران شاخسوفاريان أن القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت النار على بلدة مهراب في منطقة طافوش الأرمينية. ثم قامت بعملية إطلاق أخرى على مواقع في منطقة إيجيفان في شمالي شرق أرمينيا ، وكذلك على مواقع الجيش الأرميني في منطقة فايك بجنوب غرب البلاد.
وأشار شاخسوفاريان إلى أن القوات المسلحة الأرمينية لم ترد بنيران جوابية نظرا لعدم وقوع ضحايا في صفوف الجانب الأرميني.
ومن جانبها نفت باكو بشكل قاطع الاتهامات الأرمينية واصفة إياها بالادعاءات الكاذبة . وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية إيلغار فيردييف أن القوات المسلحة لبلاده لم تطلق النيران خلال الأيام الأخيرة، بل على العكس فإن وحدات القوات المسلحة الأرمينية قصفت مواقع للجيش الأذربيجاني 4 مرات في يوم واحد، وذلك في منطقة مازاخ الأذربيجانية المجاورة.
و وفقا لمعطيات فيردييف فقد تعرضت مواقع الجيش الأذربيجاني في قرية جوشتشو إيريم بمنطقة كازاخ لإطلاق نار بالرشاشات من جهة أراضي أرمينيا. ثم تعرضت مواقع أخرى في قرية جيزيل جاجيلي لنيران الأسلحة الرشاشسة لمدة ساعة كاملة من جهة قرية بيركابير الواقعة في منطقة إيجيفان الأرمينية.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية بأن آخر عمليات قصف قامت بها القوات الأرمينية لبعض مناطق بلاده، كانت على مواقع الجيش الأذربيجاني بالقرب من قريتي جافارلي وأشيق أسكيبارا. ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى عدم وقوع ضحايا.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض في زيارته الأخيرة لأذربيجان تفعيل دور موسكو في إيجاد تسوية لأزمة منطقة قرة باخ الجبلية التي بدأ النزاع عليها بين أرمينيا وأذربيجان في عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق. وجاء اقتراح بوتين بعد فشل المفاوضات التي استضافتها فرنسا على مستوى القمة وشارك فيها الرئيسان الأذربيجاني إلهام علييف والأرميني روبرت كوتشريان بحضور الرئيس الفرنسي جاك شيراك وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا.
- آخر تحديث :
التعليقات