أماني الصوفي من صنعاء : أكدت مصادر رسمية في الحزب الحاكم أن عددا من الصيادين اليمنيين الذين تم اختطافهم من قبل قراصنة صوماليين تمكنوا من الفرار من أماكن احتجازهم في منطقة عالوله بجنوب الصومال.

وقالت المصادر أن قراصنة البحر الصوماليين قاموا باحتجاز خمسة صيادين يوم الثلاثاء الماضي في عملية قرصنة، عندما كانوا يقومون بأعمال الصيد قبالة جزيرة quot;عبدالكوريquot; اليمنية، واقتادوهم إلى منطقة quot;عالولةquot; بجنوب الصومال.

ونقلت المصادر عن مالك أحد صنابيق الصيد التي كانت محتجزة إن القراصنة الصوماليين لا زالوا يحتجزون quot;ناخوذةquot; ذات الخمسة الصنابيق، وعددهم (5) فيما تمكن بحارة الصنابيق الذين يقارب عددهم (105) صيادين من الفرار ليلاً من منطقة quot;عالولهquot; بعد احتجاز دام أربعة أيام ، موضحاً أن الصنابيق هي صنبوق الكرم وصنبوق الرياض وصنبوق حضرموت وصنبوق فتح الخير ، وصنبوق النسيم.
وأضاف إن صنبوق النسيم وصنبوق الرياض تمكنا من الوصول إلى عدن، فيما تمكن الثلاثة الصنابيق من الوصول إلى المكلا في حضرموت.

وأكد الصيادون في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للحزب الحاكم أن عمليات القرصنة لا زالت مستمرة، وقد أكد لهم ذلك صيادون أثناء هروبهم في عملية ابتزاز مستمر يقوم بها القراصنة الصوماليين بقوارب quot;فيبر جلاسquot; مزودة بأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة (12.7) وذلك لإجبار الصيادين اليمنيين على الاصطياد تحت أمرتهم ودفع رسوم وجبايات مقابل ذلك.

وتأتي عملية احتجاز هؤلاء الصيادين في نطاق سلسلة من عملية الاحتجاز والقرصنة من صوماليين من أرض الصومال؛ حيث كانت آخر عملية قرصنة واحتجاز شملت احتجاز (102) من الصيادين،(وناخوذة) كانوا على متن عشرة صنابيق في منطقة quot;بربرةquot; بأرض جمهورية الصومال الغير معترف بها.

حيث تم الإفراج عن الصيادين والناخذوات مؤخراً على شكل دفع شحنتهم صنابيق مع الأغنام بطريقة بشعة ولا إنسانية ومعاملتهم كالحيوانات؛ حيث كانت آخر دفعة من أربع دفع وصلت إلى ميناء المخا الأسبوع الماضي.

وبالرغم من أن الصيادين اليمنيين غادروا من ميناء عدن إلى أرض الصومال بطريقة مشروعة ورسمية ويحوزون على تراخيص اصطياد ولديهم وكلاء في أرض الصومال، إلا أن قيادة جمهورية الصومال دخلت في خلافات مع الوكلاء الصوماليين للصيادين اليمنيين، وبدلاً من احتجاز الوكلاء تم احتجاز الصنابيق التابعة للصيادين، مطالبين بتدخل اليمن واعترافها بجمهورية أرض الصومال، فيما يذكر أن الصوماليين الذين يقومون باحتجاز العشرة صنابيق لديهم تجارة أغنام في ميناء المخا، والمكلا وعدن، ويعاملون بصورة حسنة من قبل الجهات المعنية.