باريس: اعرب 263 طبيبا عن احتجاجهم على تغذية السجناء القسرية في سجن غوانتانامو الاميركي، شرق كوبا، وطالبوا في رسالة نقابة الاطباء الاميركيين بفرض عقوبات على الاطباء المشاركين في هذه العملية. وفي الرسالة التي نشرتها مجلة quot;ذي لانسيتquot; ذكر الموقعون عليها ان جمعية الاطباء العالمية احتجت مرتين على اسلوب التغذية القسرية.

والموقعون على الرسالة هم بريطانيون اساسا وبينهم اطباء اميركيون واستراليون وايرلنديون والمان وهولنديون وايطاليون. وقال الاطباء الموقعون على الرسالة ان للسجين الحق في رفض العلاج اذا قرر ذلك quot;لا يجب على الاطباء ان يوافقوا رأي السجين لكن عليهم احترام قرار اتخذه رغم معرفة عواقبه. وعليهم ان يحاسبوا من قبل المنظمات المهنية التابعين لها في حال عدم احترام هذه المبادىءquot;.

والرسالة تنشر في عدد المجلة الطبية البريطانية الصادر السبت اثر تصريحات ادلى بها معتقلون سابقون اكدوا استخدام التغذية القسرية للمضربين عن الطعام. وكان يتم ادخال انبوب عبر انف السجين حتى معدته ونقل سوائل بهذه الطريقة الى جسمه.

وتكشف الرسالة ان جون ادموندسن المسؤول السابق في مستشفى غوانتانامو هو من اعتمد هذا الاسلوب، واوردت تصريحات له امام القضاء قال فيها انه طبق هذا الاسلوب quot;بامر قانوني من سلطة عسكرية علياquot;. وتابعت الرسالة ان quot;هذا الاسلوب الذي وصف في الماضي باسلوب نورنبرغ (الذي استخدمه نازيون بعد الحرب) غير مقبول في نظر القانونquot;.

وفي رد على اول نسخة للرسالة قال ادموندسن انه لم يرغم احدا على التغذية بل انه quot;قدم غذاء على اساس طوعي للمعتقلين الذين يريدون الاحتجاج على اعتقالهم ورفضوا تناول الغذاء بطريقة طبيعيةquot;.