ديس ابابا: رفض وزير الخارجية السوداني لام اكول اليوم نقل مهمة قوة الاتحاد الافريقي في دارفور (السودان) الى الامم المتحدة قبل التوقيع على اتفاق سلام بين حكومة الخرطوم والمتمردين السودانيين، في وقت وجه ممثلون عن الدول المانحة للسودان المجتمعة في باريس نداء لانهاء الحرب الاهلية.

وفي كلمة في اديس ابابا على هامش اجتماع مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي خصص لعملية النقل هذه، اعتبر وزير الخارجية السوداني لام اكول انه quot;يجب تحقيق نقطتين قبل اي محادثاتquot; حول استبدال القوات الافريقية بقوات دولية. وقال الوزير quot;الامر يتعلق اولا بارساء الاستقرار والامن ميدانيا وثانيا بعقد اتفاق سلامquot;.

واضاف الوزير quot;اذا تحققت النقطتان (...) ليست لدينا مشكلة في مشاركة الامم المتحدةquot; في مهمة سلام quot;لان هذا ما يحصل في جنوب السودانquot;. واوضح اكول quot;ما تحتاج اليه الاسرة الدولية هو محاولة (...) تسريع محادثات السلام في ابوجاquot; (نيجيريا) مضيفا ان quot;شهراquot; يكفي لتوصل الاطراف السودانية الى اتفاق.

وتجري محادثات بين الاطراف السودانية في ابوجا برعاية الاتحاد الافريقي لوضع حد للنزاع في دارفور. وادى النزاع في دارفور بين ميليشيات مدعومة من قوات الخرطوم ومتمردين يطالبون بتوزيع اكثر انصافا للثروات، الى ازمة انسانية خطيرة.

على صعيد متصل، اكد ممثلون عن الدول المانحة للسودان المجتمعة في باريس على quot;الوعد الشاملquot; الذي قطع في اوسلو في نيسان/ابريل 2005 بدفع 4.5 مليارات دولار من المساعدات خلال ثلاث سنوات مع الاشارة الى ان التعهدات الحالية تتماشى مع هذا الهدف.

وسيطرت مسألة دارفور على اللقاء الذي دام يومين وضم وفدا سودانيا برئاسة النائب الاول للرئيس السوداني سالفا كير وممثلين عن دول اوروبية والولايات المتحدة والاتحاد الافريقي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وطالب المشاركون في الاجتماع الاول لquot;كونسورسيوم السودانquot; بفرض quot;تدابير حاسمة لانهاء الازمةquot; حسب ما جاء في البيان الختامي.وجاء في البيان الختامي ان quot;الوضع في دارفور ما زال صعبا ويسبب ازمة ليس فقط من الناحية الانسانية بل يخلق توترا في البلاد بكاملهاquot;. وطالب quot;كونسورسيوم السودانquot; quot;بتسريع التحرك ليستفيد السكان في شمال وجنوب البلاد من ثرواتهاquot;. ونقل البيان الختامي عن نائب الرئيس السوداني قوله quot;لن نعود الى الوراء في طريقنا نحو ارساء السلامquot;.وتسبب النزاع في دارفور الى سقوط 300 الف قتيل ونزوح 2.4 مليون شخص بحسب الارقام الدولية.