واشنطن: حدد الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم السبت هدفا للقوات الامنية العراقية لكي تتولى السيطرة على مناطق اكثر من تلك الخاضعة لسيطرة قوات التحالف بحلول نهاية 2006 لكن بدون الحديث عن مستوى القوات الاميركية في العراق. وقال بوش في حديثه الاذاعة الاسبوعي quot;هدفنا هو العمل على ان تسيطر القوات العراقية على مناطق اكثر من تلك الخاضعة لسيطرة قوات التحالف بحلول نهاية السنةquot;. وبوش الذي يواجه ضغوطات من غالبية الرأي العام الاميركي لخفض عدد القوات الاميركية في العراق او سحبها بالكامل بحسب استطلاعات الرأي، ربط على الدوام ذلك بالوضع الميداني وقدرة القوات العراقية على تولي امن البلاد.


واصبح من شبه المستحيل خفض عدد القوات الاميركية البالغة 135 الف جندي على الفور اثر تفاقم العنف في الاونة الاخيرة بعد تفجير مرقد شيعي في سامراء في 22 شباط/فبراير.
وفي رسالته التي بثت قبيل الذكرى الثالثة لاجتياح العراق، تجنب بوش الحديث عن عديد القوات الاميركية. واكتفى بالقول ان تولي القوات العراقية المهام الامنية سيفسح المجال امام الجنود الاميركيين للقيام بملاحقة ابرز الارهابيين مثل ابو مصعب الزرقاوي. واقر بوش بان quot;الوضع في العراق لا يزال متوتراquot; وان الادارة quot;تأخذ على محمل الجد عمليات الخطف الجديدة والاعدامquot; وان الاميركيين يجب ان يكونوا مستعدين لـquot;تضحيات جديدةquot;.
لكنه استبعد احتمال اندلاع حرب اهلية بدون استخدام هذه الكلمة.
وقال quot;عبر ردهم خلال الاسابيع الماضية ومشاركتهم في ثلاث انتخابات ناجحة السنة الماضية، قال العراقيون بوضوح انهم لن يدعوا اقلية تعتمد العنف تحرمهم من مستقبلهم عبر تمزيق البلادquot;.
واضاف ان القوات العراقية قامت quot;بعمل جيدquot; في مواجهة موجة العنف الطائفي.
واوضح quot;لقد اثبتت انها قادرة على تجاوز العنف الطائفي لحماية وحدة عراق حرquot;.
وتابع الرئيس الاميركي quot;وسط اعتداءات جديدة بالسيارة المفخخة، وعمليات خطف وقتل فظيعة، اتفهم ان الكثير من مواطنينا يتساءلون ما اذا كانت هذه المهمة تستحق العناء. اعتقد بقوة ان بلادنا اصبحت في حال افضل مع رحيل صدام حسين عن السلطةquot;.