بشار دراغمه من رام الله: منعت إسرائيل اليوم رئيس قائمة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد والدكتور مصطفى البرغوثي رئيس قائمة فلسطين المستقلة من التوجه إلى قطاع غزة من اجل المشاركة في الاجتماع النهائي الذي تعقده حركة حماس لتشكيل الحكومة. حيث تخوض حماس اليوم الجولة الأخيرة من المشاورات مع الفصائل الفلسطينية بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وحددت الحركة بأن يكون هذا اليوم هو الموعد النهائي أمام الفصائل من أجل إعطاء رأيها النهائي بشأن دخول حكومة حماس أم لا. ولن تقبل الحركة بعد طروحات من أي حزب بعد اليوم. وكانت حماس وزعت برنامج الحكومة القادمة على كافة الفصائل الفلسطينية من أجل دراسته واعتبرت الحركة أن هذا البرنامج يعتبر متوافق بين كافة الأحزاب. ولم يعط أي حزب حتى هذه اللحظة موقفه النهائي بشأن المشاركة في حكومة حماس. بينما أكدت مصادر كبيرة في حركة فتح أن الحركة لن تشارك في حكومة حماس بسبب التباعد الكبير بين برنامج الحركتين السياسي والنضالي.

ففي الوقت الذي تعترف فيه فتح بإسرائيل ترفض حماس مثل هذا الاعتراف. كما تصر الأخيرة على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكافة أشكالها بما فيها العمليات التفجيرية وهذا ما ترفضه حركة فتح. بينما تبدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تجاوبا كبيرا وبات من المرجح دخولها الحكومة القادمة . إلا أن مواقف بقية الأحزاب لم تتضح بعد ومن المقرر أن تتضح نهاية هذا اليوم.

واعتبرت حركة حماس أن الاجتماعات التي ستعقدها اليوم مع ممثلي كافة الفصائل والكتل البرلمانية ستكون حاسمة ونهائية ولن يتم عقد أي جولة مشاورات أخرى بعد اليوم ودعا صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس فى المجلس التشريعي إلى ضرورة الصراحة والوضوح في اجتماعات اليوم أجل التوصل الى تفاهم حول الحكومة الائتلافية. مشددا على أن حماس ستعلن حكومتها نهاية الأسبوع الجاري مهما كانت الظروف.