خلف خلف من أريحا: تغيرت معالم مقر المقاطعة في مدينة أريحا عما كانت عليه صباحاً. فالقذائف الإسرائيلية والجرافات دمرت الجدران والأسوار التي تحيط في المقر وهدمت العديد من غرف السجن فيما تشاهد النيران تتصاعد من بعض مرافق السجن.كما أن القوات الإسرائيلية بدأت تقترب من الغرفة التي يتحصن فيها الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ورفاقه. وأفاد عاهد أبو غلمه هاتفياً لـ إيلاف وهو أحد المحاصرين والذين تتهمه إسرائيل بالوقوف وراء تدبير عملية اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي أن المساحة المتبقية للمحاصرين والتي بإمكانهم التحرك فيها لا تتجاوز العشرين متراً فقط. مؤكدا أن القوات الإسرائيلية تحكم الخناق عليهم كل دقيقة من خلال تدمير المزيد من الجدران.

هذا فيما ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا لغاية الآن على أيدي القوات الإسرائيلية التي اقتحمت سجن أريحا في الضفة الغربية لثلاثة، وعلم أن أحد القتلى يدعى محمود شاويش بينما الآخر هو ضابط في قوات الأمن الفلسطينية فيما لم تؤكد بعد هوية الثالث. كذلك أكدت مصادر طبية لـ إيلاف أن أكثر من 35 فلسطينياً أصيبوا بجراح مختلفة وصف جراح بعضهم بالمتوسطة والطفيفة. هذا فيما قامت مجموعات فلسطينية باختطاف اثنين من الرعايا الاستراليين في مدينة غزة وأكاديمي يدرس في الجامعة الأميركية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وانسحبت كذلك المراقبون الاوروبيون الموجودون على معبر رفح في قطاع غزة خوفاً من تطور الأمور وتعرضهم لمحاولات خطف جراء تدهور الأوضاع الأمنية بالأراضي الفلسطينية.

كما تتضمن قائمة الدول التي حذرت إسرائيل رعاياها من زيارتها البحرين والجزائر وجيبوتي وتونس والمغرب واندونيسيا وماليزيا والباكستان وقطر وكينيا وعمان والكويت وليبيا والأمارات المتحدة. وأوصى البيان الإسرائيليين بتأجيل زياراتهم إلى بنغلادش، النيجير، طاجكستان، جزر الكوميروس وموريتانيا.