أسامة العيسة من القدس

يتضح من احدث استطلاع للرأي العام الفلسطيني، أن شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترتفع، عشية تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، في حين أن شعبية فتح تنخفض، لكن غالبية المستطلعة آراؤهم يؤيدون الاستمرار في عملية السلام وتطبيق خارطة الطريق.

واجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 16-18 آذار (مارس) 2006، وشمل إجراء مقابلات مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً، وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ هي 3%.

وابرز نتائج الاستطلاع جاءت على النحو التالي:

*لو جرت انتخابات جديدة اليوم فإن 47% من الذين ينوون المشاركة فيها سيصوتون لحماس و39% لفتح. في قطاع غزة حماس تحصل على 51% وفتح على 37%. (قالت نسبة من 46% في هذا الاستطلاع أنها قد صوتت لحماس في يوم الانتخابات في 25 كانون ثاني (يناير) 2006 وقالت نسبة من 44% أنها قد صوتت لفتح. كانت النتائج الحقيقية الرسمية كما أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية هي 44% لحماس و41% لفتح).

*من وجهة نظر 37% فازت حماس في الانتخابات لأن الناخبين أرادوا أولا وقبل كل شيء سلطة فلسطينية إسلامية تحكم بالشريعة، ولكن 36% يرون أنها فازت لأن الناخبين أرادوا أولاً سلطة نظيفة تحارب الفساد، و9% لأنهم أرادوا سلطة قوية تقضى على الفوضى والفلتان، و7% يرون أنها فازت لأن الناخبين أرادوا أولاً سلطة مقاتلة تقاوم الاحتلال.

*يرى 52% ان فتح خسرت الانتخابات لأن الناخبين أولاً وقبل كل شيء عاقبوها بسبب انتشار الفساد، و19% يعتقدون أنها خسرت بسبب انقسامها وغياب قيادتها، و17% لأنها فشلت في القضاء على الفلتان و5% فقط يعتقدون أنها خسرت بسبب عملية السلام.

*70% يتوقعون أن تنجح حماس في قيادة وإدارة شؤون السلطة الفلسطينية، و22% يتوقعون أن تفشل، و69% غير قلقين على حريتهم الشخصية بعد فوز حماس و30% قلقون.

*68% يعتقدون أن السلطة لا تستطيع الاستغناء عن المساعدات الدولية و50% يتوقعون توقف هذه المساعدات فعلاً، ولكن 78% يتوقعون أن تجد حماس مصادر دعم عربية وإسلامية بديلة. رغم الضغوط الدولية فإن 59% يعتقدون أنه لا ينبغي على حماس الاعتراف بإسرائيل و37% يعتقدون أن عليها القيام بذلك.

* 75% يقولون أنه ينبغي على حماس الدخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل، و64% يقولون أنهم مؤيدون لعملية السلام و14% يقولون أنهم معارضون لها. 53% يريدون من السلطة المنتخبة الجديدة تطبيق خارطة الطريق و40% لا يريدون ذلك، و49% يريدون منها جمع السلاح من كافة الفصائل المسلحة و21% يريدون منها عدم التدخل في الموضوع و27% يريدون منها سن قانون يتيح للفصائل حمل السلاح. 82% يؤيدون دمج كافة المجموعات المسلحة في قوى الأمن.

* 93% يعتقدون أن أميركا وبريطانيا متورطتين مع إسرائيل في عملية اقتحام سجن أريحا واعتقال أحمد سعدات وغالبية من 51% تؤيد ردوداً فلسطينية سلمية أو عدم الرد مقابل 46% يؤيدون بنسب مختلفة ردوداً تتراوح بين مهاجمة وحرق مقرات، واختطاف رعايا أميركيين وبريطانيين، والقيام بعمليات مسلحة ضد أميركيين وبريطانيين.

وشمل الاستطلاع شؤون داخلية أخرى، ومن ابرز النتائج:

*44% يريدون إعطاء صلاحيات أكبر للمجلس التشريعي مقابل الرئيس، و19% يريدون العكس، و32% يريدون إعطاء صلاحيات متساوية للاثنين.

*44% يرون أن المشكلة الأكبر التي تواجه الفلسطينيين اليوم هي البطالة والفقر، و25% يرون أنها استمرار الاحتلال، و24% يرون أنها الفساد وغياب الإصلاحات.

*75% يقولون أنهم وعائلاتهم لا يشعرون بالأمن والسلام.

*91% يعتقدون بوجود فساد في السلطة اليوم، لكن، ولأول مرة منذ عام 1996، فإن 65% من بين هؤلاء يرون أنه سيقل في المستقبل.