نيويورك (الامم المتحدة): انتهى اجتماع الدبلوماسيين الرفيعي المستوى الذين يمثلون الدول الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا حول الملف النووي الايراني مساء امس الاثنين في نيويورك بعد اكثر من اربع ساعات من النقاشات بدون التوصل الى اي اتفاق، حسب ما قال اثنان منهم. واوضحوا انهم اتفقوا على مواصلة محادثاتهم.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز quot;لقد حققنا بعض التقدم حول مشروع الاعلان الرئاسي الذي تجري مناقشته حاليا في مجلس الامنquot; ولكن quot;من الواضح اننا ما نزال بحاجة الى اجتماعات اخرىquot;. واضاف quot;سوف ننتهي بوضع هذا الاعلان. هذا الامر سيتطلب بعض الوقت ولكنه يستأهل التعبquot; موضحا ان quot;عناصر اتفاق اصبحت متوفرة ولكننا نبحث عن الكلماتquot; للتعبير عنها.

ومن ناحيه، قال المدير السياسي لوزارة الخارجية البريطانية جون ساورز quot;اجرينا محادثات جيدة ولكن لم نتوصل الى اتفاق على نقاط كثيرة في ما بينناquot;. واشار الى ان الدول العظمى الخمس (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا quot;متفقة على الهدفquot; الثابت بمنع ايران من ان تصبح قوة نووية عسكرية موضحا في هذا المجال ان الخلافات ما تزال قائمة حول الوسائل التي يجب اتباعها للوصول الى هذا الهدف. واضاف quot;من الضروري ان تأخذ ايران تدابير ضرورية للبدء بعملية اعادة بناء الثقة حول نواياها في المجال النوويquot;.

ونفى ساورز المعلومات التي مصدرها فيينا ومفادها ان حكومته تستعد لاقتراح استراتيجية طويلة الامد تتضمن امكانية استئناف المفاوضات مع ايران بالتزامن مع سلسلة اجراءات فورية. وقال quot;لم تتقدم اي حكومة بريطانية بمثل هذا الاقتراحquot;. ولم يفصح الدبلوماسيون عن الاجراءات المنوي اتخاذها في مرحلة ثانية في حال لم تمتثل ايران لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وعقد الاجتماع في مقر البعثة البريطانية لدى الامم المتحدة وكان الهدف منه النظر في الاحتمالات المطروحة ولا سيما الاجراءات التي يمكن اتخاذها اذا ما استمرت ايران في تحدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلتها نشاطات تخصيب اليورانيوم. وشارك في الاجتماع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك والمدراء السياسيون في وزارات الخارجية البريطانية جون ساورز والفرنسية ستانيسلاس دو لابولاي والصينية تشانغ يان والالمانية ميكايل شافر.

وجاء هذا اللقاء فيما اقتربت الدول الاعضاء ال15 في مجلس الامن الجمعة من التوصل الى اتفاق حول مشروع قرار بريطاني-فرنسي معدل حول الملف النووي الايراني فيما يرتقب ان تجري مشاورات جديدة الثلاثاء. ولا تزال النسخة المعدلة للنص الفرنسي-البريطاني التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، تطالب ايران باحترام طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخلي عن كل النشاطات المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

ويطلب النص من المدير العام للوكالة احمد البرادعي رفع تقرير حول مدى تطبيق ايران لمطالبه الى مجلس الامن والى مجلس حكام الوكالة معا. ويشكل هذا الامر تنازلا تجاه موسكو والصين اللتين تصران على ان يقتصر دور مجلس الامن على دعم الوكالة الدولية التي يجب ان تبقى الطرف الذي يقرر بشأن الملف النووي الايراني. وتفضل الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة ان يكون لمجلس الامن دور رئيسي.

ولا يزال مشروع النص يطلب من البرادعي ان يرفع تقريرا بعد 14 يوما على اعتماد النص، لكن الدول الغربية اعربت عن استعدادها quot;لاعتماد الليونةquot; على صعيد هذه المسألة بيد انها لا تريد ان تتجاوز مهلة الشهر.