بغداد: اكدت الصحافية الاميركية جيل كارول التي اختطفت في العراق قبل اشهر واطلق سراحها في بغداد اليوم الخميس ان الخاطفين quot;عاملوني بشكل جيدquot;. وقالت كارول في مقابلة مع قناة quot;بغدادquot; التابعة للحزب الاسلامي العراقي الذي كان تسلمها في وقت سابق في احد مكاتبه ان quot;المسافة التي كنت اتحرك بها محدودة بين الغرفة والحمام (...) تلك هي المسافة التي كان مسموحا لي بهاquot;. ![]()
كارول
واضافت quot;سمحوا لي مرة بمشاهدة التلفزيون لم تكن كافية لمعرفة ما يدور حولي وسمحوا لي مرة بقراءة الصحف ولم تكن كافية لمعرفة ما يدور في العالم الخارجيquot;. وتابعت quot;باختصار عاملوني معاملة جيدة وانا سعيدة الان. اتمتع بصحة جيدة واود ان ارى عائلتي باسرع وقت ممكنquot;. وكانت كارول ترتدي اللباس الشرعي الاسلامي وتتصرف بثقة وهدوء وهي تضع نظارتيها.
من جهته، اهداها الامين العام للحزب الاسلامي العراقي طارق الهاشمي قرانا وميدالية من الحزب طالبا منها ان quot;لا تنسى الشعب العراقيquot;. وقال quot;اود تهنئة عائلتك والشعب الاميركي انني مسرور جدا بالافراج عنك. انها لحظة تاريخية بالنسبة للحزب الاسلامي العراقيquot;.
وقد خطف مسلحون جيل كارول في حي العدل (غرب بغداد) في السابع من كانون الثاني/يناير بعدما قتلوا المترجم الذي كان برفقتها. وفي 17 من الشهر ذاته، بثت قناة الجزيرة صورا للصحافية البالغة من العمر 28 عاما. واكدت الجزيرة انذاك ان المجموعة الخاطفة وتدعى quot;كتائب الثأرquot; حددت للحكومة الاميركية quot;مهلة 72 ساعةquot; لتلبية مطالبهم بالافراج عن السجناء العراقيين، والا فانهم سيعدمون الصحافية. وهددت المجموعة بقتلها اذا لم تلب مطالبها في موعد اقصاه 26 شباط/فبراير.
وقامت كارول بتحقيقات عدة في الشرق الاوسط لحساب صحف اردنية وايطالية خصوصا في السنوات الثلاث الاخيرة. وهي تعمل في quot;كريستشن ساينس مونيتورquot; منذ اشهر عدة، بحسب ما افادت الصحيفة على موقعها على الانترنت. وكارول هي الاعلامية ال31 التي تتعرض للخطف في العراق منذ بداية الحرب العام 2003، بحسب منظمة quot;صحافيون بلا حدودquot; التي تدافع عن الصحافيين والحريات الاعلامية في العالم.













التعليقات