سرينجار (الهند): افاد تقريرامس بأن رئيس تحالف جماعات مسلمة مسلحة تقاتل ضد الحكم الهندي في كشمير ان المتمردين سيبحثون اعلان هدنة اذا اعترفت الهند بالإقليم quot;كمنطقة متنازع عليهاquot;.وتقول نيودلهي ان جامو وكشمير الولاية الهندية الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة جزء لا يتجزأ من الهند وليست ارضا متنازع عليها.قال رئيس مجلس الجهاد الموحد سيد صلاح الدين لوكالة انباء محلية في حديث من باكستان quot;ليس فقط حزب المجاهدين وإنما القيادة الكاملة للمسلحين سوف تبحث اقتراحا بإعلان هدنة اذا اعترفت الحكومة الهندية بالطبيعة الثلاثية والمتنازع عليها لقضية كشمير.quot;
ويعتبر صلاح الدين ايضا القائد الاعلى لحزب المجاهدين اكبر الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكم الهندي في كشمير. واعلنت هذه الجماعة وقفا لاطلاق النار وبدأت محادثات سلام مع الهند في منتصف عام 2000.لكن المحادثات انهارت على الفور تقريبا لان نيودلهي رفضت ان تدخل باكستان الحوار.وقال صلاح الدين quot;المواجهة المسلحة سوف تنحسر تلقائيا مع تقدم عملية الحوار.quot;
وتريد الجماعات المسلحة ان تصبح باكستان جزءا من حوار ثلاثي الاطراف الى جانب نيودلهي والسياسيين الانفصاليين.وحققت الهند وباكستان اللتان خاضتا اثنتين من حروبهما الثلاثة حول كشمير تقدما في عملية سلام يبلغ عمرها الان 26 شهرا لكنها لم تشهد تقدما يذكر في النزاع الجوهري بينها بشأن كشمير.وفي الاسبوع الماضي رحبت باكستان بعرض رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إبرام quot;معاهدة للسلام والامن والصداقةquot; تحل محل عقود من العداء بين الخصمين النوويين.لكن لم تكن هناك استجابة لعرض سينغ من مجلس الجهاد الموحد الذي يرأسه حزب المجاهدين الذي يوجد مقر قيادته في كشمير الباكستانية.
وتراجع العنف في منطقة الهيمالايا منذ بدء عملية السلام لكن المعارك المسلحة بين قوات الامن والجنود وبين المسلحين تحدث بشكل منتظم .وقتل اكثر من 45 الف شخص في ثورة انفصالية للمسلمين على مدى 16 عاما. وفي اعمال عنف جديدة قتل جنديان هنود من مسلحي حزب المجاهدين اليوم الخميس في جنوب كشمير بينما قتل متمردون مشتبه بهم اثنين من المدنيين.
التعليقات