تقديم أربعة مرشحين لتشكيل الحكومة إلى البرلمان
الائتلاف يدعو الجعفري للتخلي عن الترشح

أسامة مهدي من لندن : كشف مصدر سياسي مقرب من الائتلاف العراقي الشيعي الموحد عن ارسال قيادة الائتلاف

فشل القادة العراقيين في حل الخلاف حول الامن

الحكيم يشير لرغبة أميركية بتغيير الجعفري

تشكيل فرق سلام ورفض الإرهاب وقبول المقاومة

الجعفري : بوش لا يعارضني والمليشيات ستحل

بغداد: الاميركيون يدمرون مدينة أثرية

صعوبات تعيق اتفاق تشكيل الحكومة

خليلزاد في مرمى النيران الشيعية

قادة عراقيون : تذمر وضغوط لتشكيل حكومة سريعاً

الأميركيون: الحسينية استخدمت لاحتجاز رهائن

رسالة الى ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة الحالية تدعوه فيها الى التخلي عن الترشح لتشكيل الجديدة واوضح انه في حالة عدم استجابته فإنه سيتم تقديم اربعة مرشحين للمنصب الى مجلس النواب ليختار واحدا منهم بينما تم تشكيل لجنة لانهاء الخلاف بين كتلتي الائتلاف وجبهة التوافق السنية حول رئاسة اللجنة الامنية الوزارية في وقت يستأنف القادة السياسيون مباحثاتهم في مقر الرئيس جلال طالباني داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد اليوم .

وابلغ المصدر quot;ايلافquot; في اتصال هاتفي من بغداد اليوم ان الرسالة الموقعة من قبل زعيم الائتلاف عبد العزيز الحكيم طلبت من الجعفري المبادرة بالتخلي عن الترشيح لرئاسة حكومة الاربع سنوات المقبلة نظرا لوجود اعتراضات من قبل القوى السياسية الاخرى الفائزة في الانتخابات الاخيرة على تشكيله للحكومة واشارت الى ان الازمة السياسية التي تشهدها البلاد تتطلب منه التضحية من اجل انجاز الاستحقاقات السياسية . واضاف المصدر ان الجعفري يدرس حاليا هذه الرسالة التي تلقاها امس مع حليفه في الائتلاف رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الذي صوت نواب تياره لصالح الجعفري ضد مرشح المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عضو قيادته نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي خلال التصويت الداخلي الذي اجراه الائتلاف الشهر الماضي لاختيار واحد من المرشحين الاثنين والذي فاز فيه الجعفري بفارق صوت واحد .
واشار الى ان اجتماعاً مهما عقد للجنة السباعية في الائتلاف في منزل زعيمه عبد العزيز الحكيم قد بحث في رسائل تحريرية بعث بها التحالف الكردستاني وجبهة التوافق العراقي وطالبوا فيها الائتلاف بالإجابة على الرسائل السابقة التي كانوا قد بعثوا بها مع كتل سياسية أخرى الى الحكيم مطالبين بتغيير الجعفري. واكد أن أربعة أطراف في اللجنة السباعية للائتلاف رفضت إعلان التمسك بالجعفري مرشحاً لهذا المنصب وتحفظت على توجيه الإجابة بهذا المضمون الى التحالف الكردستاني والتوافق العراقي وقال ان هذه الأطراف هي المجلس الأعلى للثورة الاسلامية وحزب الفضيلة والمستقلون ومنظمة بدربينما تمسك بالجعفري حزب الدعوة بجناحيه اضافة الى التيار الصدري .

ورجح المصدر ان يرفض الجعفري الذي لم يصدر عنه أي رد فعل بعد ازاء هذه التطورات التخلي عن الترشيح نظرا لاصرار حليفه الصدر على ذلك بالرغم من انه بدأ يميل الى ذلك ومن هنا فإنه يفضل الذهاب الى مجلس النواب المنتظر انعقاده خلال الايام العشرة المقبلة وخسارة التصويت امام مرشحين اخرين يعتقد ان الائتلاف سيقدمهم الى مجلس النواب لاختيار واحد منهم وهم عادل عبيد المهدي ومرشحين اخرين قد يكونان نديم الجابري الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامية وحسين الشهرستاني رئيس كتلة المستقلين في الائتلاف وهم المرشحين الاربعة الذين سبق وان تنافسوا على على رئاسة الحكومة الجديدة .
واكد المصدر ان هناك اتفاقا بين التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وجبهة التوافق وجبهة الحوار الوطني للتصويت لصالح عادل عبد المهدي والذي سيمكن عندها ان يحل محله الجعفري في منصب نائب رئيس الجمهورية . ومن جانبه قال حسين الفلوجي عضو البرلمان عن جبهة التوافق السنية ان الجبهة quot;مازالت معترضة على مرشح الائتلاف ابراهيم الجعفري ومازلنا نطالب بتغييره باخر ينال رضا جميع الاطراف المشتركة في العملية السياسيةquot;موضحا quot;ان جبهة التوافق قدمت رسالة تاكيدية اخرى للائتلاف وطالبته بان تكون الاجابة عليها تحريريةquot;.
وكان مصدر في حزب الفضيلة الاسلامي احد تشكيلات الائتلاف اوضح امس ان حزبه طرح على مكونات الكتلة الشيعية دفع ازمة الجعفري إلى مجلس النواب للتصويت .
وقال ان لجنة شُكلت داخل الائتلاف لتغيير قناعات القوائم المعترضة على الجعفري مع تواصل الاعتراضات عليه اذ تلقى الائتلاف رسائل جديدة من جبهة التوافق السنية والتحالف الكردستاني لإبداله واشار الى ان اقتراح الفضيلة نال قبول 75 في المئة من مكونات الائتلاف على ان يتواصل الحوار في شأنه .

اتفاق على رئيسي الجمهورية ومجلس النواب
واشار المصدر الى ان هناك توافقا بين جميع الكتل السياسية على التمديد لولاية رئيس الجمهورية جلال طالباني لاشغال المنصب خلال السنوات الاربع المقبلة ثم يتم اختيار نائبين اثنين له احدهما شيعي والاخر سني وكذلك الاتفاق على تولي طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي رئاسة مجلس النواب على ان يكون له نائبان شيعي وكردي .

وحول فشل القوى السياسية في الاتفاق امس على الشخصية التي تتولى رئاسة اللجنة الوزارية للامن أكد عضو التحالف الكردستاني نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس استمرار التباين في وجهات النظر بين قائمتي الائتلاف وجبهة التوافق حول من يترأس هذه اللجنة فالائتلاف يرى أن رئيس الوزراء هو الذي من المفروض أن يترأسها أما التوافق فترى أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن الوطني هو الذي يجب أن يتولى مسؤولية مهام هذه اللجنة وكشف عن تشكيل لجنة لبحث تقريب وجهات النظر هذه من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن . من جهته أكد الدكتور مهدي الحافظ عضو القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وجود هذا الخلاف قائلا أن الوضع في غاية الدقة و الخطورة و أن الناس بحاجة إلى الأمن في هذا الوقت الصعب وينبغي على الأطراف السياسية أن تلتزم بتشكيل حكومة وحدة وطنية تبنى على مبدأ المشاركة .
اما عضو الائتلاف جواد المالكي فقد اشار الى ان الائتلاف يرى ضرورة أن يترأس هذه اللجنة رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وهذا ما يتناغم مع الدستور واوضح انه من الناحية العملية فإن الامر يتطلب وجود مركزية في الملف الأمني لان وجود شخصين سيضعف هذه المركزية و يستتبع تنازع في الصلاحية في وقت يحتاج فيه الوضع الامني الخطير سرعة ومركزية في اتخاذ القرارات .

واضاف المصدر في حديثه مع quot;ايلافquot; ان قادة الكتل السياسية توصلوا الى تشكيل لجنة فرعية مكونة من ممثلين من هذه الكتل ستجتمع صباح اليوم السبت لمناقشة المقترحات التي تم تقديمها لحل الخلاف فيما سيعقد قادة الكتل السياسية اجتماعا اخر عصر اليوم لبحث ما تم التوصل اليه في اجتماع اللجنة الفرعية هذه معربا عن امله في ان يتم التوصل الى حسم هذا الموضوع في اجتماعي اليوم .
واشار الى إن التحالف الكردستاني اقترح صيغة حل وسط تنص على أن يكون رئيس الوزراء مشرفاً عاماً على الملف الأمني فيما يتولى نائبه المسؤولية التنفيذية عن اللجنة الامنية الوزارية التي يتوقع ان تضم في عضويتها وزراء الداخلية والدفاع والعدل والدولة لشؤون الأمن الوطني ورئيسا جهاز المخابرات وأركان الجيش وقد يضاف اليهم نائبي رئيس الوزراء الاخرين .
وقال المصدر ان هناك اتجاها لان يكون لرئيس الحكومة ثلاثة نواب احدهما كردي سيكون نوري شاويس نائب رئيس الوزراء الحالي والثاني سني هو واحد من اثنين يتردد اسميهما حاليا وهما خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني وصالح المطلك رئيس جبهة الحوار العراقي اما الثالث فسيكون تركمانيا والمرشح للمنصب هو رئيس الجبهة التركمانية العراقية سعد الدين اركيج .