بشار دراغمه من رام الله:
سادت حالة من الارتياح في أوساط الحكومة الإسرائيلية ورئيسها أيهود أولمرت في أعقاب قرار الولايات المتحدة الأميركية قطع كافة العلاقات مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تقودها حركة حماس. وأعلنت إسرائيل بشكل رسمي أن هذه الخطوة مريحة جدا بالنسبة لها ودعت كافة الدول الأوروبية وروسيا إلى اتخاذ قرارات مشابهة.

بينما أدى هذا القرار إلى حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني وكذلك الأوساط الرسمية بينما أكدت حماس على أن مثل هذا الأمر كان متوقعا جدا وقالت أنها لا تعول على المواقف الأميركية. وأكدت حماس على أن حكومتها لديها قنوات عديدة وواشنطن ليست واحدة منها.

وكانت واشنطن قد عممت أمس على جميع دبلوماسييها المتواجدين في الأراضي الفلسطينية بعد التعامل بأي حال من الأحوال مع أي شخص من حكومة حماس. ووفقا لهذه التعليمات فانم يسمح للدبلماسيين الأمريكيين التعامل فقط مع الرئيس محمود عباس ومستشاريه.

وقال متحدث رسمي إسرائيلي إن خطوة واشنطن إيجابية جدا وقال: quot; نحن نثمن عاليا الدور الأميركي وهو بكل الأحوال لم يقطع العلاقات مع الفلسطينيين

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل مرتاحة للقرار الأمريكي. وأضاف المصدر ذاته أن quot;واشنطن قررت الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باعتبار أن التقديرات تشير إلى احتمال استبدال حكومة حماس إذا ما بقيت حالة عدم الاستقرار في مناطق السلطة الفلسطينيةquot;. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة ايهود أولمرت التقى يوم الأربعاء الماضي مع المبعوثين الأمريكيين ديفيد وولش واليوت ابرامس وتقرر عدم إجراء اتصالات مع حماس على المستويين الحكومي والموظفين.

وبعد هذا الاجتماع أعلن المبعوثان الأمريكيان أن الولايات المتحدة لن تحول مساعدات مالية إلى الحكومة الفلسطينية وأن الإدارة الأمريكية متمسكة بتنفيذ حماس للشروط التي وضعتها الراعية الدولية أمامها.