نبيل شرف الدين من القاهرة : نفى اليوم الثلاثاء الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، أنباء نشرت مؤخراً من أنه وقع quot;وثيقة الحقوق الدينيةquot;، التي تتيح حرية الدعوة للإسلام، وحرية مماثلة للتبشير المسيحي في مصر، وقال انه لم يسمع ولم يوقع ولايعرف شيئا عن تلك الوثيقة، وقال شيخ الأزهر إنه quot;لا إكراه في الدين، ولا إكراه على العقائد، وإن الدين لا يباع ولايشترىquot;، وأضاف قائلاً quot;إن الاكراه على العقائد لا يأتي بمؤمنين صادقين وانما يأتى بمنافقين كذابينquot;، على حد قوله .

ووصف شيخ الازهر الأنباء التي تحدثت عن توقيع الوثيقة بأنها quot;كذب في كذب وغير صحيحة بالمرة، وأنه لا علم له بذلك مطلقاً وان الذى يحاسب على العقائد هو الله سبحانه وتعالىquot;، على حد تعبير شيخ الأزهر .

وطالب مؤتمر الأقباط الثالث الذي عقد في مدينة زيورخ السويسرية برعاية الناشط ورجل الأعمال عدلي أبادير، طالب شيخ الأزهر بالالتزام بما ورد في الوثيقة التي وقع عليها في هذا المضمار، وعرض أثناء المؤتمر فيلم قيل أنه لمراسم التوقيع على تلك الوثيقة بين شيخ الأزهر ورجال دين مسيحيين أميركيين .

كما قدم سعد الكتاتني النائب عن جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; طلب إحاطة إلى أحمد نظيف رئيس الوزراء بصفته الوزير المسئول دستورياً عن شؤون الأزهر، لإيضاح موقف الحكومة من صحة توقيع شيخ الأزهر على وثيقة تتيح للجماعات التبشيرية حرية العمل في مصر، على حد قوله .

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن شيخ الأزهر قوله quot;إن الوثائق تأتي عادة عبر وزارة الخارجية، وأنه اذا حدث ووصلت الأزهر مثل هذه الوثيقة فاننا ملزمون بقراءتها أولا قبل أن نرد على الجهة التي أرسلتها لتستطلع رأينا فيها، وأكد أنه لم يصل الى الازهر أي شي يسمى quot;وثيقة الحقوق الدينيةquot; ولا صلة للازهر بمانشر عن ذلك مطلقاًquot;، على حد تعبيره .