الرياض : اكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اليوم ان الملك عبد الله بن عبد العزيز سيترأس القمة العربية القادمة في مصر، دولة المقر. وقال الفيصل في مؤتمر صحافي ان بلاده هدفت من اقتراحها إلى عقد القمم العربية في دولة المقر الى تكريس مفهوم دورية انعقاد القمة وان الاستثناء ان تعقد خارجها.

وكانت السعودية التي يأتي ترتيبها بعد السودان في استضافة القمة بحسب الاحرف الابجدية قد اعتذرت اثناء انعقاد قمة الخرطوم عن استضافة الدورة القادمة للقمة العربية داعية إلى عقدها برئاستها في دولة المقر. وقال وزير الخارجية السعودي ان المرحلة مرحلة عمل جدي وليس برتوكولات او عمل مظهري وان السعودية تعمل على ترسيخ انعقاد القمم العربية في دولة المقر التي تحتضن الجامعة العربية.

واعلن في هذا الصدد ان بلاده تؤيد مقترح انشاء مقر دائم للقمة العربية في مدينة شرم الشيخ المصرية لما في ذلك من تخفيف الاعباء وتسهيل للحركة واصفا هذا الاقتراح بانه جيد وجدير بالتنفيذ. واشاد بنتائج القمة العربية التي عقدت في الخرطوم نهاية الشهر الماضي للنهوض بالعمل العربي المشترك وتحديث الياته بما يتواكب مع المستجدات والارتقاء بالعلاقات العربية وتحقيق الاهداف الوطنية.

وتقدم بالتهنئة للشعب الفلسطيني لتشكيل حكومته الجديدة معربا عن الامل في ان تضطلع بمسؤولياتها في الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وامنه مشيدا في هذا الصدد بقرار قمة الخرطوم باعتماد السلام كخيار استراتيجي والالتزام بمبادرة السلام العربية لحل النزاع العربي الاسرائيلي.

وفي الشأن العراقي كشف الفيصل عن اتصالات ومشاورات لعقد اجتماع لدول الجوار العربية للعراق في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية مؤكدا موقف بلاده المتوافق مع ارادة الشعب العراقي وخياراته حول معالجة قضاياه الداخلية. واعرب في هذا الصدد عن التطلع إلى نجاح المساعي الحالية لتشكيل الحكومة العراقية بعد ان اضطلع الشعب بمسؤولياته بالمشاركة الايجابية في الانتخابات مشيرا الى الدور المنتظر من الحكومة المقبلة في ايقاف دائرة العنف وتحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على وحدة العراق وسيادته.

وفي ما يتعلق بالحوار الوطني اللبناني اعرب الفيصل عن الامل في ان يثمر عن نتائج تسهم في استقرار الاوضاع السياسية والامنية وان يتوصل البلدان لبنان وسوريةإلىتنظيم علاقة مبنية على الصداقة والاخوة في اطار الاستقلال والتعامل المتكافئ بينهما.

وفي الشأن المحلي أكد على مضامين خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز امام مجلس الشورى السبت الماضي والتي تشكل محور توجهات السياسة الخارجية السعودية الهادفة إلى توحيد الصف العربي والاسلامي وتوسيع الانفتاح على العالم وتعزيز المصالح المتبادلة.

وحول الجولة الاسيوية التي يبدأها غدا ولي العهد السعودي سلطان بن عبدالعزيز بزيارة اليابان اوضح الامير سعود الفيصل ان الجولة امتداد لسابقتها التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اخيرا وشملت اربع دول اسيوية. وقال ان هذه الزيارات تتسم بالشفافية ولا تتضمن اتفاقياتها اي بنود سرية تتعلق بصفقات عسكرية مؤكدا انها تهدف الى تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع هذه الدول بما يحقق المصالح المشتركة.

وحول ما تردد عن اسر قوات الاحتلال الاسرائيلي احد المواطنين السعوديين اثناء تسلله من الاردن كشف وزير الخارجية السعودي عن مباحثات تجريها بلاده مع المؤسسات الدولية في هذا الشأن كما تواصل مساعيها لإطلاق الاسرى السعوديين المعتقلين في قاعدة غوانتنامو الكوبية.