اعتدال سلامه من برلين: وصف وزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير فو عودته من واشنطن العلاقة بين بلاده والإدارة الاميركية بانها في أفضل حال، وذلك بعدما أنهى مع المسؤولين الاميركيين ذيول قضية نقلجهاز المخابرات السرية الاميركي quot;سي أي إيهquot; مئات المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم quot;القاعدةquot; عبر مطارات ألمانية واوروبية، وهي القضية التي خيمت على زيارته السابقة الى واشنطن قبل ثلاثة اشهر.
لكن الوزير الألماني عاد إلى برلين من دون التوصل الى قواسم مشتركة في شأن الملف النووي الايراني، علماً أنه كان قد وجه نداء الى واشنطن لاجراء مفاوضات مباشرة مع إيران ولم يلق نداءه جواباً سوى قول نظيرته الأميركية كوندوليسا رايس ان هذه الخطوة سابقة لأوانها، ولذلك صرّح أنه لا يتوقع تغييرا في موقف واشنطن حيال طهران.
وكان شتاينماير قد قال امس بعد لقائه بمستشار دائرة الامن القومي الأميركي ستيفن هادلي إن على الولايات المتحدة تغيير موقفها، وإن المحادثات المرتقبة لسفيرها في بغداد زلماي خليل زاد مع ممثلين ايرانيين يجب ألا تنحصر بالوضع في العراق بل يجب توسيعها لتشمل الملف النووي الإيراني. لكنه حتى بعد لقائه مع رايس لم يلمسأي استعداد للقيام بهذه الخطوة حاليا.
ونفى الوزير الألماني ما تردد عن أن الاوروبيين يريدون الضغط على واشنطن لاعادة التفكير في موقفها، وأن ثمة مناقشات حاليا داخل الادارة الاميركية في شأن اقتراحه توسيع الحوار مع إيران ،وأنه سوف يتخذ موقفا على اساس هذه المناقشات.
والمعروف أن الادارة الاميركية تريد ترك امر المناقشات مع طهران لفرنسا المانيا وبريطانيا، لكن وزراء خارجية هذه الدول يفضلون أن تشمل محادثات السفير الاميركي في بغداد مع ممثلين ايرانيين الملف النووي الايراني.
وفي الوقت نفسه اعربشتاينماير عن قلقه الشديد من تجاربايران على صواريخ جديدة منها صورايخ توربيدو في الخليج العربي، واصفا هذه التجارب بأنها quot;استفزاز واضح يزيد مخاوف المجتمع الدولي حيال ما يحدث من تطورات في ايران، وهذا الاستفزاز سيؤثر في التعامل مع الملف النووي الايراني.
وكان مجلس الامن الدولي منح طهران الاسبوع الماضي مهلة 30 يوما لاعلان تخليها الكامل عن برامجها النووية وتخصيبها لليورانيوم ، على أن يحسم موقفه بعد هذه المهلة بناء على تقرير يرفعه إلى المجلس مدير المنظمة الدولية للطاقة محمد البرادعي.