لندن: انتقدت عضوة عمالية في مجلس العموم البريطاني اوفدها رئيس الوزراء توني بلير الى العراق للتحقيق في وضع حقوق الانسان اليوم الاحد سوء ادارة قوات التحالف لشؤون المعتقلين.وقالت آن كلود ان بعض العراقيين الذين اعتقلتهم قوات التحالف يفقد اثرهم اثناء نقلهم. واوضحت ان التجاوزات التي سجلت ضد سجناء في العراق كان يمكن تجنبها لو عالجت الولايات المتحدة هذه المسألة بجدية منذ البداية.

وتابعت كلود التي تتبع لبلير مباشرة، في احدى المقابلات النادرة مع الصحيفة اللندنية quot;ذي اوبسرفرquot; نشرت اليوم الاحد انها تشعر بقلق كبير نظرا quot;للجهود الاستثنائيةquot; التي يجب ان تبذل لتقفي اثر السجناء.وقالت مبعوثة بلير لحقوق الانسان quot;هناك انطباع فعلا بان الناس يدخلون في (ثقوب سوداء) وهذا امر صعب جداquot;.

الا ان كلود رأت ان المشكلة ناجمة عن عدم اهلية السلطات اكثر مما هي عن سوء النية.وتابعت ان المسؤولين الاميركيين يسجلون اسماء المعتقلين quot;احيانا باللغة العربية واحيانا بلغة اخرى او بلغة عربية سيئةquot;، مما يجعل اي محاولة لتقفي اثرهم صعبة جدا.واضافت quot;لو عملوا بجدية اكبر على هذه المسألة لتجنبوا الكثير من الادعاءات -- والادلة -- حول سوء معاملةquot; المعتقلين.

وتحدثت كلود عن الصعوبات التي واجهتها للعثور على سجينين عراقيين احدهما سيدة مسنة اعتقلت ليلا من قبل جنود اميركيين بعيد الحرب.وقالت quot;امضيت اياما واسابيع في محاولة معرفة مكان هذه المرأةquot;.واضافت انها التقت في واشنطن مسؤولين في الادارة الاميركية بينهم نائب وزير الدفاع السابق بول ولفوفيتز الذي امر باجراء تحقيق في العراق، وتمكنت بذلك من العثور على السيدة المسنة في سجن اميركي قرب مطار بغداد.الا انها لم تتمكن من معرفة مكان رجل مسن فقد منذ 2004 وشوهد آخر مرة في سجن اميركي.