محمد الخامري من صنعاء : بعد زيارة مفاجئة لليمن استطاع وفد جمهورية أرض الصومال quot;غير المعترف بهاquot; إقناع اليمن من أجل تحركات جادة للوساطة بين زعيم 'أرض الصومال'، غير المعترف بها دولياً، 'ظاهر ريالي كاهين' وزعيم إقليم بونت لاند المتمتع بحكم ذاتي الجنرال عيدي موسى هيرسي بشأن خلافاتهما الحدودية.

وقالت مصادر يمنية :quot; إن صنعاء تسعى إلى استضافة الزعيمين في لقاء مباشر, مشيرة إلى أن زيارة كاهين الحالية لليمن تأتي بناء على دعوة يمنية في إطار المباحثات مع المسؤولين اليمنيين انتظارًا للقاء الرئيس علي عبد الله صالح, بحسب صحيفة الأهرام المصريةquot;.

وأشارت مصادر حكومية إلى أن وفدًا صوماليًا رفيع المستوى وصل إلى صنعاء في rlm;25rlm; آذار (مارس) الماضيrlm;, وضم عددًا من الوزراء المحليين قام بإجراء مباحثات حول المشكلة الحدودية مع أرض الصومال التي اندلعت العام الماضي وإمكانية تحقيق السلام بين الجانبينrlm;.

وعلمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة أن هذه التحركات بالوساطة جاءت بعد موافقة جمهورية أرض الصومال بالإفراج عن الصيادين اليمنيين المحتجزين لديها منذ شهور والذين يقدر عددهم بأكثر من ثمانين صيادا والتي أعلنت اليمن عن قرب الإفراج عنهم.

إلى ذلك أكدت مصادر حكومية يمنية أن شخصيات دبلوماسية يمنية رفيعة بدأت منذ الأسبوع الماضي تحركات نشطة للوساطة بين زعيمي جمهورية أرض الصومال ndash; غير المعترف بها دولياً ndash; وإقليم quot;بونتلاندquot; الذي يتمتع بحكم ذاتي في إطار جمهورية الصومال الفيدرالية، في محاولة للتوفيق بينهما بشأن خلافاتهما الحدودية التي تأججت منذ العام الماضي عقب أول انتخابات برلمانية أجرتها جمهورية أرض الصومال، ونجمت عنها نزعات مسلحة أودت بحياة العشرات من الصوماليين، مشيرةً إلى أن صنعاء تسعى في الوقت الحاضر إلى استضافة كلا الزعيمين، ظاهر ريالي كاهين، رئيس أرض الصومال، والجنرال عيدي موسى هيرسي، زعيم بونتلاند في لقاء مباشر يجمع بينهما في صنعاء لم يتم تحديد موعده حتى الآن.

وقالت المصادر إن الرئيس كاهين يقوم حالياً بزيارة لليمن في إطار مباحثات مع المسؤولين اليمنيين ، ويترقب لقاء الرئيس علي عبد الله صالح بعد عودته من جولته الخارجية إلى الصين وباكستان، والذي كان تحدث قبل مغادرته صنعاء بأيام مع عيدي موسى ndash; زعيم بونتلاند بخصوص المشاكل الحدودية مع أرض الصومال وسبل حل الخلافات.

ونوهت المصادر بأن الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس أرض الصومال تأتي بناء على دعوة يمنية، وفي أعقاب زيارة وفد صومالي رفيع وصل صنعاء يوم 25 آذار (مارس) الماضي، وضم سعيد محمد راجي، وزير الثروة السمكية، وعبد الرزاق علي سعيد، وزير التجارة والنقل، وسعيد علي كورشيل، وزير الزراعة والمواشي في ولاية بونتلاند في جمهورية الصومال الفيدرالية، والذي أبرمت اليمن خلاله اتفاقيات خاصة بالثروة السمكية، وأجرت مباحثات حول المشكلة الحدودية مع أرض الصومال، وإمكانية تحقيق السلام بين الجانبين.

وتأتي جهود الوساطة اليمنية مترجمة لقلق اليمن من أي توترات أو نزاعات مسلحة ضمن إقليمها الجغرافي، والتي ترى فيها خطراً يهدد أمنها القومي، ويفسح المجال أمام القوى الأجنبية للتدخل بشؤون دول المنطقة، وتشكيل تهديد مباشر لها وربما كانت اليمن محقة في ذلك خاصة وأن quot;جنداي فرازرquot; مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية قالت يوم الخميس الماضي إن تحركات الإرهابيين في شرق أفريقيا تشكل هاجساً مخيفاً للإدارة الأميركية وللقوى الدولية المناوئة للإرهاب، مشيرة الى أن الولايات المتحدة تبحث عن quot;أصدقاء لها في الصومال يساعدونها في حملتها ضد الإرهابيينquot;، وهو الأمر الذي أثار ريبة خبراء غربيين حذروا في الحال من تحول الصومال إلى عراق جديد في المنطقة.