بشار دراغمه من رام الله: أظهر استطلاع جديد للرأي أن أغلبية فلسطينية تعارض حركة حماس في موقفها من منظمة التحرير الفلسطينية ووثيقة إعلان الاستقلال والاعتراف بإسرائيل وإقامة دولة فلسطينية إلى جانبها. وتبين من الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي و مؤسسة صوتنا فلسطين وحصلت (إيلاف) على نسخة أن نحو 51% من الفلسطينيين يؤيدون الاعتراف بإسرائيل وإقامة دولة فلسطينية إلى جانبها. وقال الدكتور فتحي درويش مدير مؤسسة صوتنا فلسطين أن أهم ما جاء في هذا الاستطلاع أن نصف الجمهور الفلسطيني يؤيدون وثيقة الاستقلال الفلسطيني و مبادرة السلام العربية القائمة على أساس دولتين لشعبين، مما يؤكد رغبة شعبنا لتحقيق سلام عادل و شامل استناداً لمبادئ دولتين لشعبين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. من جهته قال الدكتور نبيل كوكالي أن نسبة كبيرة لا يستهان بها من الجمهور الفلسطيني يعتقدون بأن وسائل الأعلام تعطي انتباهاً أكثر لأصوات المتطرفين بدلاً من الأصوات المعتدلة.

و رداً عن سؤال quot;هل تعتقد أو لا تعتقد بأنه بإمكان مجهوداتك الشخصية أن تسهم في التوصل إلى اتفاقية سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينييــن؟quot; أجاب (15.4%) أنا واثق بأنني لا أستطيع التأثير على عملية السلام، (29.1%) أعتقد بأنني لا أستطيع التأثير على عملية السلام، (33.2%) لربما نعم ولربما لا، (17.9%) أعتقد أنه بإمكاني التأثير على عملية السلام، (3.7%) أنا واثق أنه بإمكاني التأثير على عملية السلام، (0.7%) أجابوا quot; لا أعلم أو أفكر خلافا لذلكquot;. و جواباً عن سؤال quot;هناك رأي يقول بأن هذا الصراع بشكل رئيس هو صراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهناك رأي آخر يقول بأن الصراع الحقيقي هو ما بين الأغلبية المعتدلة التي تريد سلاما على كلا الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، ضد مجموعات من المتطرفين يمارسون العنف ولا يريدون سلاما. على أي من الرأيين توافق أكثر؟quot; أجاب (69.2%) الرأي القائل بأن الصراع بشكل رئيسي هو بين الإسرائيليين والفلسطينيين، (27.6%) الرأي القائل بأن الصراع مبدئيا هو بين المعتدلين والمتطرفين على كلا الجانبين، (3.2%) أجابوا quot;لا أدريquot;.

و يعتقد (33.7%) من الجمهور الفلسطيني أنه من الممكن التوصل إلى اتفاقية سلام دائم مع الإسرائيليين في المستقبل القريب (أي خلال أربعة أعوام أو أقل) في حين قال (65.4%) بأنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاقية سلام دائم في المستقبل القريب، و تردد (0.9%) عن إجابة هذا السؤال.و يعتقد (34.8%) ممن شملهم الاستطلاع بأن وسائل الأعلام تقدم تقريراً مضبوطاً من الواقع في الأرض، في حين قال (42.8%) بأنها تعطي انتباهاً أكثر لأصوات المتطرفين، وقال (17.2%) تعطي انتباهاً أكثر لأصوات المعتدلين، و تحفظ (5.2%) عن إجابة هذا السؤال.و أيد (51.5%) بدرجات متفاوتة وثيقة الاستقلال الفلسطيني و مبادرة السلام العربية القائمة على أساس دولتين لشعبين، في حين عارضها و بدرجات متفاوتة (23.8%) و تردد (25.6%) عن إجابة هذا السؤال، و أمتنع (0.1%) عن تحديد مواقفهم.أما الأسباب التي أسهمت في فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 يناير 2005، فكانت على النحو التالي: (9.3%) موقف حماس من عدم الاعتراف بإسرائيل، (34.9%) لأنها حزب سياسي أسلامي، (30.6%) فساد فتح، (16.0%) سوء إدارة السلطة، (9.2%) عدم إحراز أي تقدم في عملية السلام.و حول سؤال quot;هل سمعت بمؤسسة صوتنـــا فلسطين quot;One Voicequot;، و هي مؤسسة أهلية تعمل لتجنيد المعتدلين من كلا الشعبين لإنهاء النزاع الفلسطيني ndash; الإسرائيلي بدون عنف؟quot; أجاب (31.6%) إنني على علم بمؤسسة صوتنـــا فلسطين، (67.1%) لست على علم بمؤسسة صوتنـــا فلسطين، (1.3%) أجابوا quot;لا أدريquot;

و قال الياس كوكالي من قسم الأبحاث و الدراسات، أنه تم إجراء كافة المقابلات في هذا الاستطلاع داخل البيوت التي تم اختيارها عشوائياً في المناطق وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز و قد تم اختيارها من (156) موقعاً، منها (117) موقعاً من الضفة الغربية و (39) موقعاً من قطاع غزة. و بين أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (plusmn;3.76%) عند مستوى ثقة (95%)، و أضاف أن نسبة الإناث اللواتي شاركن في هذا الاستطلاع بلغت (49.3%) في حين بلغت نسبة الذكور (50.7%). و أن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو التالي: (62.0%) الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، (38.0%) من قطاع غزة. و أشار الياس كوكالي إلى توزيع العينة بالنسبة إلى مكان السكن كان على النحو التالي: (48.9%) مدينة، (32.9%) قرية، (18.2%) مخيم. و أن متوسط أعمار العينة بلغ (34.6) سنة.