بيروت: اعرب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عن حرصه على زيارة دمشق في quot;اقرب فرصة ممكنةquot; مؤكدا بانه لم يتبلغ حتى الان تحديد موعدها. وقال السنيورة للصحافيين quot;لم اتبلغ، الا ان الاخوة في سوريا ما زالوا يدرسون الموضوعquot;.

وكان السنيورة قد اكد مساء السبت في حوار مع فضائية الجزيرة القطرية ان الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري ابلغه الجمعة quot;ان هذا الموضوع لا يزال موضع دراسة مع الاخوة السوريينquot;.

واكد رئيس الحكومة انه quot;حريص على اتمام الزيارة الى دمشق في اقرب فرصة ممكنةquot;. واضاف quot;هذه الطريقة الفضلى لمعالجة المسائل بين بلدين شقيقينquot; مشددا على quot;الاحترام المتبادلquot;. وقال quot;مثلما سنحترم سيادة واستقلال سوريا نتمنى ان يكون هناك احترام لسيادة واستقلال لبنانquot;.

يذكر بان صحيفة الاقتصادية السورية الاسبوعية شددت الاحد على quot;اهمية تحديد جدول اعمال الزيارةquot; وعلى اهمية تفسير quot;المقصود بعلاقات مميزة بين سوريا ولبنان والاجابة الصريحة والواضحة على سؤال ماذا يريد لبنان من سوريا؟quot;.

واكدت الصحيفة ان quot;سوريا ستستقبل فؤاد السنيورة بصفته الرسمية والتمثيلية للبنان وليس لصفته الشخصية والوظيفية او +التبعية+quot; ملمحة بذلك الى انتماء السنيورة الى تيار الاكثرية النيابية الذي يتزعمه سعد الحريري نجل رفيق الحريري.
وكان مؤتمر الحوار اللبناني قد كلف السنيورة بالبحث مع المسؤولين السوريين في النقاط الاساسية التي تم التوافق عليها وابرزها تحسين العلاقات بين البلدين عبر اقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود، بعد ان تم القبول بفصل ملف التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري عن هذه العلاقات.

يذكر بان العلاقات بين البلدين شهدت تدهورا كبيرا بعد اغتيال الحريري الذي اشتبه التحقيق الدولي في تورط الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية فيه. وقد دأبت دمشق على تاكيد براءتها من هذه التهمة.