مظفر آباد (باكستان): أطلقت الشرطة الباكستانية النار في الجو وفرقت بالهراوات مئات من الناجين من الزلزال الذي وقع في كشمير الباكستانية كانوا يتظاهرون في مظفر اباد عاصمة الاقليم والمدن المجاورة مطالبين بتعويضات. كذلك اضرب عدد من التجار احتجاجا على دفع ضرائب ورسوم لخدمات عامة على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة منذ الزلزال العنيف الذي اوقع اكثر من 73 الف قتيل في تشرين الاول(اكتوبر) الماضي.

وقال الضابط في الشرطة سلطان اوان quot;عم اضراب شامل مظفر اباد ونظم محتجون تجمعات في مواقع مختلفة من المدينةquot;. واضاف ان بعض المتظاهرين اشعلوا اطارات وقطعوا الطرقات لمنع حركة النقل العام. وافاد سلطان اوان ان الشرطة اطلقت عيارات نارية تحذيرية في الجو وعمدت الى تفريق الف متظاهر ضربا بالهراوات في غارهي دوباتا على مسافة 24 كلم جنوب مظفر اباد وفي مدينة ماجوي المجاورة، مشيرا الى quot;عدم وقوع اصاباتquot;.

وافاد تجار ان كافة المحلات التجارية تقريبا كانت مقفلة بعد ان طالبت السلطات اصحاب المتاجر بتسديد الرسوم والفواتير المتوجبة عليهم. واحتج نحو 700 شخص ضد شركة الكهرباء التي اتهموها بارسال فواتير الى اصحاب مبان دمرها الزلزال. وروى شهود ان متظاهرين احرقوا فواتيرهم ورددوا شعارات معادية للاجهزة التي شكلتها باكستان بعد زلزال 8 تشرين الاول/اكتوبر لاعادة اعمار المنطقة واعادة تاهيلها.

واوقع الزلزال بقوة 6،7 درجات على سلم ريشتر اكثر من 73 الف قتيل في الولاية الحدودية الشمالية الغربية وكشمير الباكستانية، واتى كليا على مدينة مظفر اباد وتسبب بتهجير 5،3 ملايين شخص. وافاد السكان ان الحكومة تعهدت بتقديم تعويضات بقيمة 175 الف روبي (حوالى ثلاثة الاف دولار) لاصحاب المنازل المدمرة، غير ان المنكوبين لم يتلقوا حتى الان سوى قسط اول من هذا المبلغ قدره 25 الف روبي.