وتحذيرات من انهيار المؤسسات الفلسطينية
موظفو السلطة يهددون حكومة حماس بالإضراب المفتوح
سمية درويش من غزة: دخلت الأزمة المالية التي تواجها الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس مرحلتها الأخيرة، حيث هددت نقابة الموظفين العاملين في الجهاز الحكومي، اليوم الخميس الحكومة الفلسطينية بإعلان الإضراب المفتوح عن العمل، في حال لم تتمكن الأخيرة من تامين صرف رواتب موظفي السلطة قبل يوم الأربعاء القادم.
وتحت عنوان لقد بلغ السيل الزبى، دعت النقابة الموظفين إلى التوقف عن العمل يوم السبت القادم من الثامنة وحتى العاشرة، وذلك كخطوة أولى للاحتجاج على تدهور أوضاعهم المعيشية جراء عدم تمكن الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس من تامين رواتبهم للشهر الثاني على التوالي.
وناشدت النقابة في رسالتها التي وجهتها لمختلف شرائح المجتمع ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التدخل لوقف هذا التدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مطالبه عباس إلزام حكومته بالعمل الجدي والفاعل لتأمين متطلبات الحياة للشعب، الذي قاوم وصمد وضحى ويستحق حياة أفضل بعيدا عن الشعور بأجواء التوتر والاحتقان وتوليد الأزمات الداخلية. وأكدت النقابة بان ذلك إجراء تحذيري للحكومة الفلسطينية، وتعبيرا عن رفض الموظفين للمماطلة في إيجاد أفق لحل لأزمة الرواتب عن شهر مارس ونيسان وضمان صرف الرواتب القادمة في مواعيدها، لافتة إلى ان ذلك من مسؤوليات الحكومة .
وشددت النقابة على أن الخطوة القادمة ستكون إعلان الإضراب العام اعتبارا من يوم الأربعاء القادم، وحتى إشعار آخر ، داعية كافة الموظفين الالتزام والتقيد والحفاظ على أساليب الاحتجاج الحضارية لمصلحة الوطن والمشروع الوطني.
وكان الناطق الإعلامي باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد عقب على ذلك الاحتجاج قائلا ، quot;بأن هذا موقف غير وطني وغير أخلاقي لأن هؤلاء وللأسف يعرفون أن الحكومة ليست مذنبة في هذا الموضوع, وان الحكومة بذلت كل جهودها وما لديها من إمكانيات من اجل توفير الرواتب , وقد نجحت في توفيرها من خلال التبرعات الكبيرة , لكن المشكلة في الحصار الأميركي والعقاب الذي تفرضهquot;.
بدوره عبر توفيق أبو خوصة الناطق الإعلامي باسم فتح عن استغرابه لتصريحات حمد قائلا في تصريح صحافي quot; إننا ننظر باستغراب ودهشة لتصريحات الناطق الإعلامي باسم الحكومة غازي حمد الذي وصف فيها محاولات الاحتجاج التي تعبر عن عمق الأزمة المترتبة على تأخر الرواتب بأنها quot;غير وطنية وغير أخلاقيةquot; ، مضيفا انه لا يجوز استخدام مثل هذه المصطلحات أمام الصمود الكبير الذي يقدمه شعبنا بكل فئاته، خصوصا (الموظف في القطاع العام)، وهم يخوضون أروع معارك الصمود والالتزام في أماكن عملهم في ظل الشهر الثالث دون صرف رواتبهم المستحقة عن الشهرين السابقينquot;.
وشدد أبو الطيب على حق المواطن التعبير عن غضبه ورفضه لمسببات حرب التجويع والقهر التي يتعرض لها ، وهو حق مكفول بالقانون ، وعلى الحكومة ألا تنزلق لمثل هذه التصريحات الاستفزازية، بل العمل على تخفيف معاناة المواطن وتقديم حلول وإجابات شافية وموضوعية لإنهاء الأزمة القائمةquot;.
ويشار إلى أن السفير الفلسطيني لدى الجامعة العربية محمد صبيح، قد استبعد اليوم، دفع رواتب الموظفين في المدى المنظور جراء ما وصفه بصعوبات تقنية وضغوطات اميركية تحول دون وصول الرواتب الى مستحقيها ، محذرا في الوقت ذاته من انهيار السلطة .
التعليقات