خليفة بن زايد يرأس الاجتماع الخليجي العالي في الرياض
تشاورية التعاون إلى موقف وسط من ملف إيران النووي
نصر المجالي من المنامة: علم من مصادر خليجية أن زعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيبحثون عددا من الموضوعات المهمة في اجتماع قمتهم التشاورية الثامنة الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض السبت ومن بينها موضوع ملف إيران النووي الشائك الذي ينذر بمواجهة مستقبلية بين الغرب التي تخشى تطوير إيران لبرنامجها النووي وطهران، وقالت المصادر أن دول الخليج ستسعى إلى quot;موقف أكثر تهدئة بين الجانبينquot; مع التأكيد على رفض انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والخليج. وسيترأس اجتماع القمة التشاورية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار أن بلاده هي الرئيس الحالي للدورة العادية لمجلس التعاون الخليجي.
وكانت دولة الإمارات استضافت القمة السادسة والعشرين لقادة مجلس التعاون في ديسمبر الماضي، وستبحث تشاورية الرياض الثامنة ما تم إنجازه من قرارات في قمة أبوظبي الماضية، يذكر أن عاصمة الإمارات كانت اول عاصمة خليجية تستضيف أول قمة خليجية العام 1981 حيث تم الإعلان رسميا عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر.
كما علم أن زعماء الدول الست سيستمعون إلى تقرير يقدمه أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حول نتائج محادثاته الأسبوع الماضي مع القيادة الإيرانية، وكذلك إلى تقرير من دولة الإمارات حول نتائج اتصالاتها مع دول الغرب والجوار حول ملف إيران النووي، حيث كان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحادث مع مملكة البحرين ودولة الكويت ودول غربية حول ذلك الملف الشائك بهدف التوصل إلى quot;حل وسطquot;، حيث ترى دولة الإمارات quot;أن حلولا إيجابية يمكن أن تجنب المنطقة حروبا كارثية جديدةquot;.
وكان عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة تحادث أمس مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية الذي يجول دول الخليج لإطلاع قادتها على جدول أعمال القمة التشاورية الثامنة في الرياض غدا السبت.
وأطلع العطية (وهو قطري) ملك البحرين على الاستعدادات والتحضيرات الجارية للاجتماع التشاوري الثامن للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأهم القضايا التي سيناقشها هذا الاجتماع الذي سوف يعقد غدا السبت في مدينة الرياض.
وخلال اللقاء أعرب الملك حمد عن تقديره للدور والجهد الطيب الذي يبذله الأمين العام لدول مجلس التعاون ومساعدوه من أجل تعزيز مسيرة المجلس، كما تمنى للاجتماع التوفيق لتحقيق المزيد من الانجازات والمكاسب لشعوب أبناء دول المجلس.
ومن جانبه صرح الأمين العام لمجلس التعاون بأنه أطلع الملك حمد على التحضيرات التي تقوم بها الأمانة العامة للمجلس للقمة التشاورية، كما عرض ما حققته مسيرة المجلس منذ انطلاقتها، وأحاطه بما تم تنفيذه من قرارات منذ قمة الملك فهد التي عقدت في أبوظبي في شهر ديسمبر الماضي في مجالات التعاون الاجتماعي والأمني، وخاصة في مجال مكافحة الارهاب، وفي المجال العسكري والاقتصادي، ومشاريع التكامل المختلفة بين دول المجلس، كالسوق الخليجية المشتركة، وما تحقق في مجال الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي، والربط المائي والكهربائي، وفي مجال شبكة السكة الحديدية، والبطاقة الذكية.
أخيرا، عرض العطية نتائج مسارات التفاوض مع عدد من الدول والمجموعات الاقتصادية الدولية بهدف التوقيع على اتفاقيات للتجارة الحرة معها، ونتائج زيارة الأمين العام للمجلس الاخيرة للجمهورية اليمنية، الى جانب آخر المستجدات السياسية الاقليمية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والوضع في العراق، وتطورات أزمة الملف النووي الايراني.
التعليقات