خلف خلف من رام الله: بعث مركز الميزان لحقوق الإنسان رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يطالبه بفتح ملف تحقيق جنائي ضد موقع صحيفة معاريف العبرية، بتهمة الإساءة المتعمدة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك التحريض على قتل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

وكان موقع الصحيفة الإسرائيلية الإلكتروني نشر الأسبوع الماضي تعليقات لمتصفحين يهود، حول خبر عن رائد فضاء ماليزي مسلم، يستعد للمشاركة في رحلة فضاء في سفينة فضاء روسية، ودار الخبر عن كيفية أداء الصلوات في الفضاء من الناحية الشرعية. وقد كانت غالبية التعليقات عنصرية قبيحة، تتهم المسلمين بالإرهاب والإجرام، إلا أن أحد التعليقات تجاوز كل الحدود، حيث استخدم صاحبه عبارات تسيء إلى الصلاة والى الكعبة المشرفة، والى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وطالب الميزان بإلزام الموقع بالكشف عن أسماء المحرر المسؤول عن الموقع، والموظف المسؤول عن نشر التعليقات، وعن صاحب التعليق، حتى يكون بالإمكان مقاضاتهم ومعاقبتهم حسب القانون، منوها إلى أن مثل هذه الإساءات تتكرر دائما، ولذلك فإن المسلمين لن يقبلوا هذه المرة أي نوع من الإعتذارات الممجوجة، وإنما يطالبون بمعاقبة المسؤولين عن الموقع وعن التعليق.

وأكد لميزان أنه لا يدرس مجرد إمكانية المقاضاة، بل سيقوم بالتأكيد بمقاضاة المسؤولين وملاحقتهم حتى النهاية، وأنه إذا لم يقم المستشار القضائي بتقديم لائحة إتهام، فسوف يقوم (الميزان) بتقديم دعوى جنائية مستقلة. وحسب رسالة المركز الحقوقي للمستشار الحكومة الإسرائيلية فأن الموقع الإسرائيلي نشر أيضا تعليقاً يحرض على تصفية الشيخ رائد صلاح جسديا، وبصورة صريحة لا تقبل التأويل.