نيويورك (الامم المتحدة): جاء في تقرير لمجموعة خبراء تابعين للامم المتحدة ونشر الاربعاء ان الميليشيات الاسلامية في الصومال اصبحت على وشك السيطرة على ميليشيا مدعومة من الخارج وهي اصبحت تسيطر على 80% من مقديشو.ورفعت المجموعة التي تراقب تطبيق الحظر المفروض على تصدير الاسلحة الى الصومال، تقريرها الى مجلس الامن في حين ازدادت المعارك عنفا الاربعاء في العاصمة الصومالية لليوم الرابع بين ميليشيات متخاصمة اوقعت ما لا يقل عن 53 قتيلا وحملت الامم المتحدة على التنديد بquot;حرب على الشعبquot; الصومالي.

وتدور المعارك بين مناصري المحاكم الشرعية وعناصر التحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب الذي يضم زعماء حرب تدعمهم الولايات المتحدة.

واوضح التقرير ان التحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب quot;ضعف كثيراquot; بعد سلسلة المعارك الدموية التي خاضها ضد الميليشيات الاسلامية التي عززت مواقعها في قطاعات كان التحالف يسيطر عليها في السابق. واشار التقرير الى ان الاصوليين يسيطرون حاليا على quot;حوالى 80% من مقديشوquot; ويفرضون انفسهم كقوة ثالثة مستقلة في المعارضة والتي تعارض الحكومة الفدرالية الانتقالية.وقتل 52 شخصا على الاقل منذ الاحد في مقديشو.

وقال سكان ان وتيرة الموجهات تراجعت صباح الاربعاء بعدما اعلنت ميليشيات المحاكم الاسلامية وقفا للنار من جانب واحد مساء الثلاثاء. لكن المعارك تجددت بعد الظهر حيث افاد سكان انهم شاهدوا على الاقل 12 جثة في الشوارع.

واعتبرت المنظمة الدولية ان هذه المعارك تتخذ شكل quot;حرب ضدquot; الشعب الصومالي.وقال فرانسوا فال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان في الصومال quot;اتلقى بكثر من الانزعاج الانباء اليومية التي تشير الى مقتل مدنيين وهروب عائلاتquot; من الاحياء التي تدور فيها المعارك بين الميليشيات الموالية للمحاكم الشرعية وعناصر التحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب.

ويعاني الصومال، البلد الفقير في القرن الافريقي، الفوضى منذ بداية الحرب الاهلية عام 1991 والتي تسببت بمقتل 300 الى 500 الف شخص.