المحقق الدولي يميل إلى فرضية انفجار تحت الأرض
براميرتز في سورية منذ السبت ؟


الياس يوسف من بيروت : نقلت محطة quot;المنارquot; التلفزيونية الناطقة باسم quot;حزب اللهquot; منذ قليل عن مصادر ديبلوماسية أن رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، موجود في دمشق منذ السبت الماضي. وقد وصل إليها مباشرة من إحدى العواصم الأوروبية دون المرور ببيروت حيث مقر اللجنة الدولية . وهذه الزيارة ، إذا صح الخبر في شأنها، هي الثانية التي يقوم بها برامرتز لسورية، بعد زيارة أولى في الخامس والعشرين من نيسان / أبريل الفائت، التقى خلالها الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع. وينتظر ان يقدم براميرتز إلى مجلس الأمن تقريره الثاني عن نتائج تحقيقاته في جريمة اغتيال الرئيس الحريري في أواسط حزيران( يونيو) المقبل. ونقل عنه ، رغم تكتمه الشديد، أنه يولي أهمية متزايدة لفرضية أن يكون التفجير قد حصل تحت الأرض لدى مرور الموكب. ولذلك أوفد خبراء مجدداً إلى مسرح الجريمة خبراء جيولوجيين وآخرين متخصصين في تأثير الانفجارات على الأبنية والمنشآت الباطونية لمعرفة قدرتها على الاحتمال وبالتالي الحجم المتوقع للتفجير.وقيل إنه زار الموقع ثلاث مرات حتى الآن وأشرف شخصياً على عملية كشف كامل مجددا على الطريق والمباني المحيطة بها، ولا سيما مبنى فندق quot;السان جورجquot; ، وقد أجرى هؤلاء الخبراء كشفا دقيقا على أساسات الفندق والأعمدة والسقوف.

والفارق بين أن يكون الانفجار وقع تحت الأرض أو فوقها أن الفرضية الأولى تقتضي أن يكون المنفذون quot; مرتاحين ومحميينquot; خلال تحضيرهم لارتكاب الجريمة. وكان براميرتز قد عقد في نيويورك اجتماعات منفردة مع سفراء كل من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وقالت مصادر دبلوماسية إنه أراد احاطة هذه الدول علما بأن quot;الأمور تسير الى الأمامquot;، وان ابتعاده عن الاعلام عمدا يجب ألا يفسر بأنه تراجع في التحقيق، وان quot;من الخطأ الافتراض ان الأسلوب الهادىء يعني ان التقدم لا يحرزquot;.