أحمد عبدالعزيز من موسكو: ألمحت مصادر روسية بأن الانتهاء من بناء محطة بوشهر الكهروذرية في إيران يمكن أن يتأجل إلى عام 2007 وذلك على عكس التصريحات السابقة التي أدلى بها مسؤولو الطرفين. وفيما أرجع مراقبون هذا التحول الطفيف إلى خلافات حقيقية بين موسكو وطهران ينفي الطرفان وجودها أحيانا، يرفضان التعامل معها أو الاقتراب في أحيان أخرى، قال المصدر الروسي إن عدم إمكانية إنجاز المحطة في نهاية العام الحالي يعود إلى أسباب تقنية.

واعتبر مسؤولون في الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية أن تصريحات الجانب الإيراني حول احتمال الانتهاء من بناء المحطة خلال عدة أشهر-قبل انتهاء عام 2006-لا تثير إلا الدهشة والاستغراب. وشددوا في الوقت نفسه على أن الموقف الروسي يبقى كالسابق، حيث ترغب موسكو في الحقيقة بإنجاز عملية البناء في أقرب وقت ممكن غير أن سرعة العمل يجب ألا تضر بمستوى النوعية والسلامة. أما الوقود النووي فسيصل إلى بوشهر قبل 6 اشهر من التشغيل الفيزيائي لوحدة التوليد.

وفي هذا الصدد تحديدا تتضارب الأنباء حول وضعية الوقود النووي الخاص بمحطة بوشهر، ففي الوقت الذي يتفادى فيه الجانبان الحديث عن موعد تسليم الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل الوحدة، ألمحت مصادر روسية مختلفة المستويات بأن الوقود جاهز للنقل إلى إيران، ولكنه لا يزال في المخازن في روسيا.

يذكر أن وفدا إيرانيا بحث في موسكو يوم الأربعاء الماضي ظروف تسريع عملية إنجاز المحطة. والتقى الوفد رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرجي كيريينكو. علما بأن الزيارة تمت بمبادرة من جانب طهران التي لا تزال تلح على ضرورة تعجيل بناء المحطة وبدء تجهيزها بالوقود.