بشار دراغمه من رام الله: وجهت كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) اتهاما إلى حركة حمس وحكومتها بسرقة أموال الشعب الفلسطيني. وقال الكتائب أن حماس تعمل على جمع الأموال باسم الشعب الفلسطيني في الخارج ولا تصل هذه الأموال سوى لجيوب حماس. واتهمت الكتائب حركة حماس بالتسول باسم الشعب الفلسطيني وقالت في بيان لها حصلت (إيلاف) على نسخة منه:quot;البعض يستغل الحصار المفروض على الفلسطينيين للتسول على كرامة ومبادئ شعبنا وأهلنا ومناضلينا في سجون الاحتلال واسر الشهداء والجرحى والمطاردين من اجل جمع الأموال لصالحه ولصالح فئة محدودة والتنعم بها وترك مئات الآلف من العائلات والمناضلين بلا سبيل فكل هذه الأموال تجمع للشعب الفلسطيني فى الخارج وكالعادة توزع على أنصار حماس بالليلquot;.

واستنكرت كتائب الأقصى تصريحات مشير المصري الناطق الإعلامي باسم حركة حماس والتي قال فيها أن هذه الأموال كانت ستوجه للأسرى وعائلات الشهداء وأضاف البيان:quot;يطل علينا المهرج وبطل المسرحيات مشير المصري ليقول لنا إنها للمعتقلين فأي معتقلين يتحدث عنهم المصري معتقلي حماس الذين دفعت لهم مخصصاتهم قبل أسابيع وترك أبناء فتح و م ت ف في شدة وحصار ومعاناة لا يملكون شي يسدون به رمقهم إلا الدعاء إلى الله عز وجل وجاء اليوم لتكتشف الحقيقة حقيقة سرقه أموال هذا الشعب الذي يعاني من ويلات الاحتلال وتهريبها عبر معبر رفح الذي يشكل المتنفس الوحيد لأهلنا في غزة فهذه الأموال تخص فقط أبو زهري ومن معهquot;.

ووصف البيان الطريقة التي خرج بها المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري اليوم بعد ضبطه على معبر رفح وبحوزته نحو 600 ألف يورو بأنه خرج بوجه جديد وأضاف:quot; لكن هذه المرة مهربا للأموال و بعد كشف هذه العملية ادعى أبو زهري أن هذه الأموال تم جمعها من الخارج كتبرعات للشعب الفلسطيني فإذا كانت كذلك فلماذا تهرب سرا وتجاوزا للقانون ولم يتم إدخالها أو نقلها عبر قنوات رسمية و لماذا يوكل إلى قيادي في حماس لا يعمل في السلطة بنقلها إلى القطاعquot;.

وأضاف بيان كتائب الأقصى :quot; يجب الكف عن خداع هذا الشعب واستغلال معاناته من اجل التسول باسمه ولا يصل له فلس واحد بينما ينعم الآخرون في رغد العيش ليشتروا بأموال الشعب أحدث موضات البدل وربطات العنق وشعبنا واسر الشهداء والأرامل والمعتقلين والمطاردين لا يملكون فلس واحد لإعالة آسرهم وأطفالهم وبعضهم ينام أطفالهم جياعquot;.

عباسللتحقيق مع المتحدث باسم حماس

بدوره أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمرا بالتحقيق مع المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري وذلك لقيامه بتهريب أموال بمبالغ عالية على معبر رفح الحدودي الخاضع لرقابة دولية. وقالت مصادر فلسطينية أن التحقيق مع أبو زهري سيكون على أساس تهريبه أموالا عبر المعبر بصورة غير قانونية دون أن يكون لديه أية أوراق تثبت مصدر المال والجهة المستفيدة منه. وقال مدير معبر رفح أنه لدى دخول أبو زهري إلى المعبر اتضح وجود شيء غريب على جسمه وسأله أحد ضباط الأمن من حرس الرئيس أبو مازن عن ذلك فأجاب أبو زهري بأنه يحمل أموال هي مساعدات للشعب الفلسطيني.

وكشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن حكومة حماس حاولت إدخال أموال عن طريق معبر رفح الحدودي ية. إلا أن المراقبين الدوليين احتجزوا هذه الأموال. وحسب هذه المصادر فأن أبو زهري كان عائدا من سفر في الخارج وبحوزته أموال وضعها بشكل حزام على خصره.

وأعلن سامي ابو زهرى عقب خروجه من معبر رفح أن المبلغ الذي كان بحوزته وتمت مصادرته على المعبر هي تبرعات للشعب الفلسطينيquot; وقال أبو زهرى فى تصريحاته حول ما جرى تحديدا داخل المعبر quot; كنت أحمل مبلغا من المال وهو عباره عن تبرعات من اهلنا فى الخارج لشعبنا الفلسطيني ولكن بكل أسف بعض العاملين الفلسطينيين في المعبر الفلسطيني قاموا بحجز هذه الأموال وقد تم التواصل مع بعض المسئوليين وتم إنهاء هذا الموضوعquot;. وعبر ابو زهرى عن اسفه للطريقة التي عامله به موظفى المعبر وقال quot; انا تجولت فى كل دول العالم ولم اعامل بمثل هذه الطريقة من قبل بعض الموظفين الفلسطينيين واعبر عن استيائى للتعامل بهذه الطريقة وسحب الاموال فى الوقت الذى يتعرض فيه ابناء شعبنا للحصار والتجويعquot;

واوضحت المصادر ان العشرات من عناصر كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس انتشروا عقب مصادرة المبلغ المالي فى محيط معبر رفح الحدودى .وهدد المراقبون الاوربيون بالانسحاب من المعبر فى حال اقدم عناصر القسام على اقتحام المعبر لاستعادة المبلغ المصادر . وكان مدير معبر رفح سمير ابو نحلة اكد فى وقت سابق انه لا يوجد اية إشكالية في إدخال الأموال عبر معبر رفح الحدودى شرط معرفة مصدر هذه الأموال والجهة المستفيدة منها.