بهية مارديني من دمشق: انتقدت دمشق اليوم التدخل الاوروبي في شؤونها الداخلية وفي امور ذات طابع سيادي ، وعبرت عن استغرابها من هذا التدخل، وذلك اثر اصدار الاتحاد الأوروبي مساء امس لبيان حث فيه سورية على طي ملف الاعتقال السياسي في سورية، معبراً عن القلق إزاء حملة الاعتقالات التي وصفها بالتعسفية.

جاء الاحتجاج السوري خلال استدعاء احمد عرنوس معاون وزير الخارجية السوري اليوم للسفير النمساوي بصفة النمسا رئيسة الاتحاد الاوروبي ، ورئيس المفوضية الاوروبية في دمشق ، كلا على حدى وتسليمهما رسالة احتجاج سورية اوضحت ان في اوروبا معتقلات سرية ولايحق لها التدخل و اكدت ان الاتحاد الاوروبي يسعى للتدخل في الشؤون الداخلية السورية ومن المتوقع ان ينشر فحوى الرسالة اليوم . وعبرت مصادر متابعة عن استغرابها من السرعة التي تم فيها تسليم رسالة الاحتجاج السورية ومن اللهجة القوية التي تضمنها الخطاب السوري للاوروبيين.

وكانت السلطات السورية بدأت حملة اعتقالات في صفوف الناشطين على خلفية إصدار إعلان بيروت - دمشق الذي وقع عليه 272 مثقفاً وناشطاً سورياً ولبنانياً، و hg`d طالب بتصحيح مسار العلاقات السورية اللبنانية استناداً اإلى احترام سيادة البلدين. وقد أحيل 10 من المعتقلين إلى القضاء العادي.

وعبر الاتحاد الاوروبي في بيانه quot;عن قلقه العميق تجاه المضايقات واسعة النطاق التي تعرض لها في الآونة الاخيرة مدافعون عن حقوق الانسان وعائلاتهم والناشطون السياسيون المسالمون لا سيما الاعتقالات التعسفية والحبس الانفرادي المتكررquot;. وحث الاتحاد الاوروبي quot;السلطات السورية على اعادة النظر في جميع قضايا السجناء السياسيين والافراج فورا عن جميع سجناء الرأيquot;.