أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن اليوم ان بلاده ستسحب جزء من قواتها في العراق في اب (اغسطس) المقبل معبرًا عن ثقته بتحسن الاوضاع الامنية في جنوب العراق خلال الشهرين المقبلين .

وقال راسموسن في مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني ان بلاده ستستمر في مساعدة العراقيين على تدريب قواتهم المسلحة من اجل القضاء على الارهاب مشددا على ان بلاده لن تخذل العراقيين وستبقى الى جانبهم .

واوضح انه في حين ستسحب بلاده جزء من قواتها من العراق فانها ستوسع مساعدتها سياسيا واقتصادية . واضاف انه زار قوات بلاده في البصرة ووجدها متفائلة من استقرار الوضع الامني وقال ان هناك تنسيقا بين بلاده وبريطانيا حول وضع جدول زمني للانسحاب من العراق . واكد استمرار بلاده في دعم القوات العراقية وتدريبها حتى تتمكن من السيطرة على كامل الاوضاع الامنية في بلادها . وعن اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها العربية التي شهدت فتورا في الاشهر الاخيرة نتيجة الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) اشار المسؤول النماركي ان بلاده مهتمة بتطوير حوار الحضارات الذي يستهدف توسيع العلاقات مع الدول الاسلامية والعربية.

ومن جهته اشار المشهداني ان تعطيل اجتماعات مجلس النواب منذ ثلاثة ايام ليس سببه خلافات بين مجلس رئاسة المجلس حول الصلاحيات كما قالت تقارير صحافية وانما لمنح مزيد من الوقت للاعضاء لمناقشة ودراسة النظام الداخلي للمجلس قبل التصويت عليه.

وكان المسؤول الدنماركي وصل الى مدينة البصرة امس لتفقد القوات الدنماركية المنتشرة في المنطقة الجنوبية العراقية وقال فور وصوله quot;اتيت اتفقد الجنود لاظهر لهم دعمنا لمهمتهم ولاطلع شخصيا على الظروف التي يعملون في اطارهاquot;.

وتضم الكتيبة الدنماركية 535 جنديا منتشرين في معسكر دينفانغ في البصرة منذ العام 2003 بقيادة بريطانية. وفي مطلع الشهر الحالي قال وزير الخارحية الدنماركي بير ستيغ موللر ان مهمة القوات الدنماركية التي تنتهي في العراق في تموز (يوليو) المقبل ستمدد 12 شهرا اضافيا لكن سيتم تخفيض عديدها بعشرات الجنود في آب (اغسطس) المقبل. واوضح ان الكتيبة quot;ستخفض بنحو ثمانين عنصرا في آب لكن سيعاد نشر 40 الى 70 عنصرا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في عمان لمدة ستة اشهر بطلب من الامم المتحدة مع طائرة نقل +سي-130 هركلس+ للقيام بمهام من العراق واليهquot;.