بهية مارديني من دمشق: ربطت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق بين زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الى دمشق قبل ايام بزيارة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى الامارات العربية المتحدة يوم غد الاحد. ولفتت المصادر الى ان دمشق باتت تلعب دورا محوريا بين ايران وجاراتها الخليجيات بهدف العمل على تخفيف الاحتقان بين الطرفين على خلفية الملف النووي الايراني والتحريض الاميركي .

من جانبها مصادر سورية دعت الى عدم تحميل زيارة الشرع اكثر مما تحتمل معتبر انها زيارة لدولة شقيقة تربطها بسورية علاقات ممتازة منذ فترة طويلة . ولكن المصادر نفسها لم تنف او تستبعد قيام سورية بلعب دور الوسيط في حل الاشكالات والهواجس المتبادلة بين طهران ودول الخليج خصوصا وان ايران لاتستبعد قيام واشنطن بتوجيه ضربات عسكرية للاراضي الايرانية انطلاقا من الاراضي الخليجية كما ان دول الخليج لاتستبعد بان تكون ايران تمتلك اسلحة نووية وهو ما يضع المنطقة امام بوابات المجهول ويحول المنطقة باسرها الى منطقة نفوذ ايراني طاغي .

وحذر محللون من ان سورية وايران يلعبان اليوم لعبة خطرة جدا قد تؤثر في المنطقة عبر استثارة الغضب الاميركي الا ان بعضهم يرى ان هناك فروقا شاسعة بين سورية وايران فايران تريد التحول الى قوة اقليمية متفردة فيما سورية تريد ان تثبت لواشنطن انها قادرة على ايلامها ومن هنا يعتقد البعض ان سورية واميركا ستتفقان في نهاية الامر وهو ماقد يضع حدا للحلف السوري الايراني بسبب انتفاء الحاجة له.