الياس توما من براغ: دعت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية روزميري ديكارلي الألبان والصرب في إقليم كوسوفو إلى التفاوض بشأن مستقبل الترتيب السياسي الدستوري للإقليم بشكل بناء . وأكدت في حديث أدلت به لصحيفة برافو التشيكية اليوم أن واشنطن تلح على الألبان في الإقليم للقبول والعمل بمعايير الأمم المتحدة مشددة على أهمية موضوع احترام الأقليات في الإقليم في إشارة إلى صرب الإقليم وغيرهم من الأقليات التي تعيش فيه.
وشددت على أهمية التوصل إلى تسوية نهائية للإقليم خلال هذا العام مؤكدة أن تأجيل البت بذلك ليس في صالح الإقليم ولا صربيا ولا حتى المجتمع الدولي . ولفتت إلى أن مجموعة الاتصال التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا قد اتفقت قبل أكثر من عام على أن الوضع الحالي القائم في الإقليم لا يمكن الاستمرار به وانه غير مطلوب ولذلك فان تأجيل البت بمسألة مستقبل الإقليم لنيساعد الأوضاع في الإقليم بل هنالك حاجة ماسة للتوصل إلى اتفاق .
وشددت على أهمية قيام علاقات اقتصادية واجتماعية جيدة بين صربيا وإقليم كوسوفو والجبل الأسود بغض النظر عن الشكل النهائي للترتيبات الدستورية والسياسية التي ستتم بين هذه الأطراف لان مثل هذه العلاقات الجيدة تشكل الأساس للاستقرار . وأكدت أن أي حل يتم التوصل إليه بشأن وضع إقليم كوسوفو يجب أن ينطلق من الأسس التي حددتها مجموعة الاتصال أي أن يبقى الإقليم متعدد القوميات وعدم السماح بتقسيمه أو الانضمام إلى دولة أخرى .
وبشأن استفتاء الجبل الأسود أكدت أن بلادها تعتبر الاستفتاء بأنه كان حرا وعادلا ورفضت المخاوف القائمة بشأن إمكانية تحريض الاستفتاء على حدوث مد قومي جديدولاسيما في البوسنة مؤكدة أن كل منطقة في يوغسلافيا السابقة لديها ظروف مختلفة عن الأخرى وأكدت أن جمهورية صرب البوسنة قد تأسست بناء على اتفاقيات دايتون وان قادة صرب البوسنة يتعاونون بشكل بناء جدا مع الفيدرالية في البوسنة في إصلاح الشرطة والجيش والمؤسسات .
التعليقات